كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

ابنُ يوسُفَ بنِ مسعود بن بركةَ بنِ سالم بن عبدِ الله الشَّيْبانيُّ التَّلَعْفَرِيُّ (١) الشّاعرُ، بحَماةَ.

وكانَ مُقدَّمًا عندَ أُدباءِ العَصْر، ومَدَحَ جماعةً منَ المُلوكِ فمَن دُونَهُم، وله "ديوانُ" شِعْرٍ كُلُّه جَيِّدٌ (٢).

ومَولدُه في الخامسِ والعشرينَ من جُمادى الآخرةِ سنةَ ثلاثٍ وتسعينَ وخَمْسِ مئة بالمَوْصِل.

٥١٢ - وفي يوم الثُّلاثاءِ سادسَ عَشَرَ شوّالٍ تُوفِّي القاضي شَمْسُ الدِّينِ عليُّ (٣) بنُ محمودِ بنِ عليِّ بنِ عاصم الشَّهْرَزُورِيُّ، بدمشقَ.

وكانَ فقيهًا، حَسَنًا، نَقّالًا للمَذهَب. وَلِيَ نِيابةَ الحُكْم بدمشقَ عنِ ابنِ خَلِّكان، ولمّا وَقفَ ناصرُ الدِّينِ القَيْمُرِيُّ (٤) مَدرستَهُ بالمُطَرِّزينَ (٥) فَوَّضَ

(١) هذا هو ضبط السمعاني في الأنساب.
(٢) طبع ديوانه ببيروت سنة ١٣١٠ هـ، ثم أعيد طبعه سنة ١٣٢٦ هـ، ثم حققه وقدم له الدكتور رضا رجب وطبعه في دمشق، والنسخة التي وقفت عليها هي الطبعة الثانية سنة ٢٠٠٤ م بدار الينابيع.
(٣) ترجمته في: تاريخ الملك الظاهر ٢٠٦، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١٩٢، والأعلاق الخطيرة ٢/ ٢٤٥، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٩٢، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨١، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٧، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٨٣، وتالي وفيات الأعيان ١٠٣، والوافي بالوفيات ٢١/ ١٨٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٧٢، وطبقات الشافعية الكبرى ٨/ ٣٠٠، وطبقات الشافعية للإسنوي ٢/ ١٢٠، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٤٧٢، وعقد الجمان ٢/ ١٧٠، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٥٧، والدارس ١/ ٤٤٢.
(٤) هو ناصر الدين الحسين بن عزيز القيمري الكردي (ت ٦٦٥ هـ) ذكره المؤلف في وفيات ربيع الأول من السنة المذكورة، وذكرنا مدرسته هناك. وفي الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ٢٤٥، قال: "أوقفها على القاضي شمس الدين علي الشهرزوري، وهو مستمر بها إلى الآن". ويراجع: الدارس ١/ ٤٤٢، ثم درس بها ولده محمد بن علي بن محمود (ت ٦٨١ هـ) ذكره المؤلف في موضعه.
(٥) المطرزين من أحياء دمشق. يراجع: الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ١١٦.