للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٣ - وفي يوم الاثنينِ الخامسِ والعشرينَ من شَهْرِ ربيع الأوّل تُوفِّي الشَّيخُ الفاضلُ ناصحُ الدِّينِ أبو الثَّناءِ محمودُ (١) بنُ أبي سَعيدِ بنِ محمودِ بنِ مُحمدٍ القَزْوِينيُّ الطاّووسيُّ، ودُفِنَ من يومِه ببابِ النَّصر، وقد جاوزَ الثَّمانين.

ومَولدُه سنةَ ثمانٍ وثمانينَ وخَمْسِ مئة تقريبًا.

رَوَى عن عبدِ الرحمنِ بن عُلْوان، والقاضي ابنِ شَدّادٍ، وهَنْدُولةَ الصُّوفيِّ الزَّنْجانِيِّ. وكانَ من شُيوخ الصُّوفيّة. وذُكِرَ أنّه ابنُ أختِ الرّافعيِّ صاحبِ "شَرْح الوَجِيز" (٢).

٢٩٤ - وفي عَشِيَةِ الاثنينِ الخامسِ والعشرينَ من ربيع الأوّل تُوفِّي القاضي عِزُّ الدِّينِ أبو العزَّ مُحمدُ (٣) بنُ عبدِ الله بن مُحمدِ بنِ مُحمدِ بنِ جعفرٍ البَصرِيُّ، ببغدادَ، ودُفِنَ بمقبُرةِ الشُّونيْزِيّة.

رَوَى عن جَدِّهِ أبي السُّعود. ونابَ في القضاءِ بالجانب الشَّرقيِّ عنِ ابنِ الزَّنْجانيِّ.


(١) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٤٥ (١١٦٥) ومعجم الدمياطي ٢/ ورقة ١٤٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٥٥.
(٢) هو عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم، أبو القاسم الرافعي (ت ٦٢٣ هـ) وشرحه المشهور بـ"فتح العزيز في شرح الوجيز" (خ)، قال الذهبي: "روى عن خاله بالإجازة".
(٣) ترجمته في: الكتاب المسمى بالحوادث ٤١٣، وتلخيص مجمع الآداب ١/ ٣٠٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٤٩. وذكر الحافظ الذهبي مولده سنة (٦٠٦ هـ). وفي الحوادث: "كان عالمًا، فاضلًا، ولي تدريس النظامية بعد واقعة بغداد ثم نقل إلى تدريس مدرسة الأصحاب، ودرس بالمدرسة العصمتية عند فتحها". وفي تلخيص مجمع الآداب: "كان فصيح العبارة، لطف الإشارة عارفًا بالمذهب والأصول والخلاف، وكان مُتبحرًا في علم التفسير، وكان منذ توفي القاضي نجم الدين البادرائي قد خلت النظامية من مدرس، ثم تعطلت المدارس والربط والمساجد، واستدعي أبو العز من البصرة ودرس بها في صفر سنة ثمان وخمسين وست مئة. وتوفي في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وست مئة، ودفن بالشونيزية إلى جانب نجم الدين البادرائي".

<<  <  ج: ص:  >  >>