كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

وكانَ أديبًا، فاضلًا، ولهُ نَظْمٌ جيِّدٌ (١).

٢٦٧ - وفي يوم الأحدِ حادي عَشَرَ شَوّالٍ تُوفِّي الشَّيخُ الخَطيبُ فَخْرُ الدِّينِ أبو مُحمدٍ عبدُ القاهرِ (٢) بنُ عبدِ الغَني بنِ مُحمدِ بنِ أبي القاسم بنِ مُحمدٍ، ابنُ تيميّة الحَرّانيِّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمقابرِ الصُّوفيَّة.

ومَولدُه سنةَ اثنتَي عشرةَ وستِّ مئة بحَرّانَ في ثاني شَوّال.

وكانَ خَطيبَ حَرّانَ، وبيتُهُ معروفٌ بالفَضِيلةِ والعِلْم والحديثِ والتَّقَدُّم (٣).

وسَمِعَ من جَدِّهِ الشَّيخ فَخْرِ الدِّينِ صاحب "ديوانِ الخُطَب" ورَوَى عنهُ. وكانت وفاتُه بخانِقَاه القَصْرِ ظاهرِ دمشقَ (٤).

ولي منهُ إجازةٌ.

(١) أورد اليونيني في ذيل مرآة الزمان والصفدي في الوافي بالوفيات وابن شاكر في عيون التواريخ نماذج من شعره.
(٢) ترجمته في: تاريخ الملك الظاهر ٦٦، وصلة التكملة ٢/ ٦٣٧ (١١٥٤)، ومجمع الآداب ٣/ ٥٨، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١٦، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٢٧٧، والوافي بالوفيات ١٩/ ٤٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٤، وذيل طبقات الحنابلة ٤/ ١٠٨، ومختصره ورقة ٧٩، وطبقات الشافعية الكبرى ٥/ ٢٨٢، والسلوك ١/ ٢/ ٦٠٩، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٤٠، والدارس ٢/ ١٦٧، والمنهج الأحمد ٤/ ٣٠٠، ومختصره الدر المنضد ١/ ٤١٣، والشذرات ٥/ ٣٣٥ (٧/ ٥٨٣).
(٣) والده عبد الغني (ت ٦٣٩ هـ) وجده الخطيب فخر الدين محمد (ت ٦٢٢ هـ)، وابنه عبد الملك بن عبد القاهر (ت ٧٢٠ هـ) وابنة الآخر عبد الرحيم (ت ٦٨٩ هـ) وآل تيمية من أكبر الأسر العلمية بدمشق وحران وسكن بعضهم الديار المصرية. وهم أسرة شيخ الإسلام الإمام العلامة تقي الدين، أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ) رحمه الله.
(٤) هذه الخانقاه مطلة على الميدان أنشاها شمس الملوك إسماعيل بن تاج الملوك بوري (ت ٥٢٩ هـ). الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ١٩٢، والدارس ٢/ ١٦٧.