للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَوَى لنا عنها جماعةٌ منهم الشَّريفُ الخَشّاب.

٢٠٩ - وفي يوم الجُمُعةِ الثّالثِ والعشرينَ من شعبانَ تُوفِّي الشِّيخُ الفَقيهُ الإمامُ العالِمُ جمالُ الدينِ أبو الفَرَج عبدُ الرَّحمنِ (١) بنُ سَلْمان بنِ سَعيدٍ، ابنُ البَغداديِّ، ثم الحَرَّانيُّ، الحَنْبليُّ، بالمارِسْتانِ النُّورِيِّ (٢) بدمشقَ، ودُفِنَ من يومِه بعدَ العصرِ بسَفْح جبل قاسِيُون بتُربةِ العِزِّ ابنِ الحافظِ عبدِ الغنيِّ (٣).

وكانَ شيخًا فاضلًا صالحًا، من أعيانِ الفُقهاء.

ومَولدُه في أحدِ الرَّبيعَيْن سنةَ خَمْسٍ وثمانينَ وخَمْسِ مئةٍ بحَرّانَ، وقيل: في ربيع الأوّل.

سَمِعَ من حَمّادٍ الحَرّانيِّ، وابنِ طَبَرْزَد، والكِنْدِيِّ، والشَّيخ مُوَفَّقِ الدِّين ابنِ قَدامةَ، وقَرأ عليه الفِقهَ وعلى غيرِه.

أجازَ لي جميعَ ما يَروِيه. رَوَى لنا عنهُ قاضي القُضاةِ تقِيُّ الدِّينِ الحَنْبَليُّ.

٢١٠ - وفي شَهْرِ شَعْبانَ تُوفِّي أبو المُظَفَّرِ حُسينُ (٤) ابنُ الشَّيخ أبي القاسم عليِّ ابنِ الشَّيخ الإمامِ الحافظِ أبي الفَرَج عبدِ الرَّحمنِ بن علي بنِ مُحمدِ، ابنُ الجَوْزِيِّ، البغداديُّ، وُيسَمّى مُظَفرًا أيضًا، وكانت وفاتُه بمدينةِ قُوْصَ (٥).


(١) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٢١ (١١٢٧)، ومعجم الدمياطي ٢/ ورقة ٢٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٨٢، والعبر ٥/ ٢٩٣، والوافي بالوفيات ١٨/ ١٥٠، والذيل على طبقات الحنابلة ٤/ ١٠٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٣٧، والمنهج الأحمد ٤/ ٢٩٨، ومختصره (الدر المنضد) ١/ ٤١١، والشذرات ٥/ ٣٣٢ (٧/ ٥٧٨) وفي بعض المصادر: "البغدادي" مصغرًا، وفي بعضها: "سلمان".
(٢) من أشهر البيمارستانات في بلاد الشام بناه نور الدين، ثم جدده السلطان المنصور قلاوون سنة ٦٨٢ هـ.
(٣) هو عز الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الغني المقدسي (ت ٦١٣ هـ) وسيأتي قول المؤلف: "بتربة العز عبد الرحمن" ترجمته في ذيل على طبقات الحنابلة ٤/ ٨٤.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ١٨١، واستدركه ابن أيبك الدمياطي على الحسيني في صلة التكملة ٢/ ٦٢١. ووالده علي بن عبد الرحمن (ت ٦٣٠ هـ) وجده الإمام الواعظ المشهور أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (ت ٥٩٧ هـ).
(٥) لم يترجم له الأدفوي في الطالع السعيد، ويلزمه ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>