للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَوَى عن ابنِ مُلاعِب، وابنِ قُدامة. وكانَ من أعيانِ العُدُول، وعندَهُ دِيانةٌ وافرةٌ، ولهُ وِرْدٌ منَ اللَّيل.

أجازَ لي ما يَروِيه.

١٢٤ - وفي الحادي والعشرينَ من شَعْبانَ تُوفِّي الصّاحبُ فَخْرُ الدِّينِ مُحمدُ (١) ابنُ الصّاحبِ بَهاءِ الدِّينِ عليِّ بنِ مُحمدِ بنِ سَلِيم المِصْرِيُّ، بمصرَ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بسَفْح المُقَطَّم.

رَوى عنِ ابنِ المُقَيَّر. وكانَ مُحِبًّا لأهلِ الخَيْر، مُؤثِرًا لهم، وعَمَّرَ رِباطًا


(١) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٥٩١ (١٠٧٩)، ومعجم الدمياطي ١/ ورقة (٥٢)، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٣٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٥٩، والوافي بالوفيات ٤/ ١٨٥، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٩٥، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٨، ونهاية الأرب ٣٠/ ١٧١، والمقفى الكبير ٦/ ٣٣٤، والمنهل الصافي ١٠/ ٢٠٢، والدليل الشافي ٢/ ٦٥٦ وهو المعروف بابن حنا. قال الحسيني: "حضرت الصلاة عليه ودفنه، وكان الجمع متوافرًا". وقال الحافظ الذهبي: "وشيعة خلق كثير"، ورثاه البوصيري:
نَمْ هَنِيئًا مُحمَّد بنَ عليٍّ … بجَمِيلٍ قَدَّمْتَ بينَ يَدَيْكَا
أنتَ أحْسَنْتَ في الحَياةِ إلينا … أحْسَنَ اللهُ في المَماتِ إليْكَا
كُنتَ عَونًا لنا على الدَّهرِ حتَّى … حَسَدَتْنا أيْدِي المَنُونِ عَليْكَا
ووالده علي بن محمد (ت ٦٧٧ هـ) ذكره المؤلف في موضعه كما سيأتي، قال الحافظ الذهبي: "وقد روى عنه الدمياطي شيئًا من نظمه". وجاء في معجم الدمياطي: "سليم" بفتح السين. وقال: أنشدنا محمد بن علي لنفسه:
مَن يَسمعِ العَذْلَ فيمَن وَجْهُها قَمَرٌ … فَداكَ عِندِيَ مِمَّنْ لُبَّهُ فَقَدَا
لو شاهَدَتْ عُذَّلي ما تحتَ بُرْقُعِها … منَ الجَمالِ لَماتُوا كُلُّهُم شُهَدَا
رُوحِي الفِداءُ لمَنْ عُشّاقَها قَتَلَتْ … فكَمْ أسِيرٍ لها ما يُفْتَدَى بفِدَا
مَن عَلَّمَ الغُصْنَ لولا قَدُّها مَيَسًا … أو عَلَّمَ الضَّبْيَ لولا جِيدُها غَيَدَا
وأخوه أحمد بن علي (ت ٦٧٢ هـ) ذكره المؤلف في موضعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>