للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سُليمانُ (١) ابنُ الأميرِ عِمادِ الدِّينِ داودَ ابنِ الأميرِ عِزِّ الدِّينِ مُوْسَك الرَّوّادِيُّ (٢)، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

ومَولدُه بالقُدس سنةَ ستِّ مئةٍ أو إحدى وستِّ مئةٍ تقريبًا.

وكانَ فيه فضيلةٌ، ولهُ يَدٌ جيدةٌ في النَّظْم (٣)، وتركَ الخِدَمَ، ولازمَ العُلماءَ،


(١) ترجمته في: مستدرك ابن أيبك الدمياطي على الحسيني في صلة التكملة بخطه ٢/ ٥٧٤، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤١٥، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٤٢، وتالي وفيات الأعيان ٧٧، ونهاية الأرب ٣٠/ ١٦٥، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٨٥، وفوات الوفيات ٢/ ٦٥، والوافي بالوفيات ١٥/ ٣٨٨، والسلوك ١/ ٢/ ٥٨٢، والمنهل الصافي ٦/ ٢٨، والدليل الشافي ١/ ٣١٧.
(٢) الروادي: هذه النسبة لم يذكرها المعاني في الأنساب ولا استدركها عليه عز الدين ابن الأثير في اللباب، وهي نسبة إلى قبيلة من الأكراد.
وقال ابن تغري بردي: "وكان أبوه خصيصًا عند الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل. وجده الأمير عز الدين كان خال السلطان صلاح الدين. ولأبيه وجده أخبار مفصلة لا يتسع المقام لذكرها. قلنا: والده توفي سنة ٦٤٤ هـ، وهو مترجم في تلخيص مجمع الآداب ٤/ الترجمة (١٠٤٥)، وتاريخ الإسلام ١٤/ ٥٠١ وغيرهما.
(٣) قال ابن تغري بردي: ومن شعر صاحب الترجمة:
ما الحُبُّ إلا لَوْعةٌ وغَرامُ … فحَذارِ أنْ يَثْنِيكَ عنهُ مَلامُ
الحُبُّ للعُشّاقِ نارٌ حَرُّها … بَرْدٌ على أكْبادِهِمْ وسَلامُ
تَلْتَذُّ فيهِ جُفُونُهُمْ بُسُهادِها … وجُسُومُهُمْ إنْ شَفَّها الأسْقامُ
ولهُمْ مَذاهِبُ في الغَرامِ ومِلّةٌ … أنا في شَرِيعَتِها الغَداةَ إمامُ
ولهُمْ للأحْبابِ في لَحَظاتِهِمْ … خَوْفَ الوُشاةِ رَسائلٌ وكَلامُ
لَطُفَتْ إشارَتُهُمْ ودَقَّتْ في الهَوَى … مَعنَّى فحارَتْ دُونَها الأفْهامُ
وتَحَجَّبَتْ أنوارُها عن غَيرِهِمْ … وجَلَتْ لهُمْ أسرارَها الأوْهامُ
فإليكَ من عَذْلِي فإنَّ مَسامِعي … ما للمَلامِ بطُرْقِها إلْمامُ
أنا مَنْ يَرَى حُبَّ الحِسانِ حَياتَهُ … فإلامَ في حُبِّ الحَياةِ أُلامُ
قال الصفدي -بعد إنشادها-: "قلت: شعر جيد" ولها بقية في ذيل مرآة الزمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>