للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معدن العلماء، فشدّ الرحال إلى البلدان للقاء المشايخ وأخذ ما عندهم، وكانت أولى سفراته مع والده إلى بعلبك وهو في السادسة عشرة من عمره سنة ٦٨١ هـ، قال في ترجمة الشيخ محمود بن سلطان المتوفى في رمضان سنة ٦٨١ هـ: "زرته في يوم الجمعة بعد العصر ثامن عشر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وست مئة بمنزله ببعلبك مع والدي وجماعة، ودعا لنا" (١)، وذكر أنّه دخل إلى بعبك أربع مرات (٢)، كان منها سنة ٦٨٥ هـ حيث ذكر في ترجمة الشيخ ناصر الدين ابن قرقين البعلبكي المتوفى سنة ٦٩٢ هـ: "قرأت عليه في سنة خمس وثمانين ببعلبك الأربعين التي انتقاها الشيخ شمس الدين ابن أبي الفتح من كتاب شرح السنة للبغوي بسماعه من القزويني" (٣) سنة ٦٩٧ هـ، قال: "وسافرت إلى بعلبك في الثامن والعشرين من ذي القعدة، فأقمت بها جمعة قرأت على خمسة عشر شيخًا، ومما قرأته مشد الإمام الشافعي رضي الله عه، والثقفيات عشرة أجزاء، ومشيخة الشيخ شرف الدين اليونيني ثلاثة عشر جزءًا، وأكثر من ستين جزءًا، ووصلت إلى دمشق في ثامن ذي الحجة" (٤).

ومن ذلك سفره إليها في آخر جمادى الآخرة سنة ٧٠٠ هـ حيث سمع بها نحوًا من عشرين جزءا على عشرين شيخًا، وكانت مدة غيبته عن دمشق ستة أيام (٥).


(١) المقتفي ٢/ ٢٣٩، وقال في ترجمة الشيخ ناصر الدين أبي الحسن علي بن محمود ابن فرقين البعلبكي: "سمعت علبه بدمشق جزءًا من حديث أبي القاسم إبراهم بن محمد المناديلي … في ذي القعدة سنة ثمانين وست مئة بقراءة الشيخ تقي الدين ابن تيمية، ثم قرأته عليه بعد أربعة أشهر ببعلبك" (المقتفي ٣/ ١٤٠).
(٢) المقتفي ٤/ ٨٥.
(٣) المقتفى ٣/ ١٤٠.
(٤) المقتفي ٣/ ٤٠١ - ٤٠٢.
(٥) المقتفي ٤/ ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>