للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه في سنة ثلاثٍ وسَبْعين وست مئة.

وكانَ صَدْرًا كبيرًا، مُحْتَشِمًا، وَليَ قضاءَ حَلَب مدّةً، وكانَ له بها تَدَاريس وأنظار ومَنَاصب، وقامَ بذلك جَمِيعه بعدَهُ ولدُهُ قاضي القُضاة ناصرُ الدِّين مُحمد قاضي حَمَاة، نُقِلَ من حَمَاة إلى حَلَب.

٤٣٢٤ - وفي ليلة السبت الرابع والعِشْرين من ذي الحجّة تُوفِّي الشَّيخُ الصَّالحُ المُقْرئُ أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ عبدِ الخالق بن عبد الله بن سَيْف بن عَوْن القُرَشيُّ البيانيُّ الدِّمشقيُّ، وصُلِّي عليه يوم السَّبْت بعد الظُّهر بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقبَرة الباب الصَّغِير عند والدِه قُبالة زاوية الشَّيخ عامر اليُونُسِي، وشهِدَهُ جَمْعٌ كبير.

وكان رَجُلًا صالحًا، مَشْهورًا بالخَيْر واللُّطْفِ والجَوْدة والبِرِّ. وممّا وُصِفَ به أنه كانَ لا يَغْتابُ أحدًا ولا يَسْمَع الغِيْبَة، وأنه كان يَلْتَقِي الحُجّاج قي كُلِّ سنة بِهَديّة ويُفَرِّقها على مَن يَعْرف ومَن لا يَعْرف. وكانَ إمامًا برِباط الشَّيْخ أبي البَيان، وله حَلْقة مُصَدَّرة بجامع دمشق.

وسَمِعَ من أبي الفَضْل إسماعيل بن أحمد بن الحُسين العِراقيِّ، ورَوَى عنه.

وسألتُهُ عن مولده فقال: في ليلة الحادي عَشَر من شَهْر رَمَضان سنة ثمانٍ وثلاثين وست مئة بدمشق.

• - وفي يوم الأربعاء الحادي والعِشْرين من ذي الحِجة وَصَلَ إلى دمشقَ مَجْدُ الدِّين إسماعيل بن مُحمد بن ياقوت السَّلّامِيُّ التّاجرُ من المدينة السُّلْطانية، وخرجَ لتَلقّيه جماعةٌ من الجُنْد، ونزلَ بدار السَّعادة فأقامَ يومًا وتَوَجَّه إلى القاهرةِ على البَرِيد واشتُهِرَ أنه وَردَ في صُلْحٍ بينَ سُلْطان المُسلمين وبين مَلِك التَّتار، وأنَّهُ وَصلَت على يدِه هديةٌ جليلةٌ فيها


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>