للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي العَشْر الأُول من شَوّال وَصلَ الماءُ إلى القَناة والجامع الكَرِيمي بالقُبَيْبات ظاهر دمشق، وكانَ الواقف اشتَرَى له حجر ما مَزّيّ من نَهْر داريّا بخمسةٍ وأربعين ألفًا، وبَنَى قناةً وأجراهُ فيها، ومَرّ به على كَفْر سُوسية. ولمّا وَصلَ الماءُ حَصلَ للنّاس به نَفْعٌ كثير، وكَثُر الأنس بهذه الجِهة وقَصَدها النّاسُ للرّاحة والتَّفَرُّج، وانتفعَ النّاسُ بالحوض الكبير المَبْنيّ قُبالة الجامع المَذْكور، وشَرِبَ منه النّاس والدَّوابّ والمُسافرون وأهلُ المكان (١).

٤٣١١ - وفي يوم الأربعاء عاشر شَوّال تُوفِّي الزَّيْنُ الحَلَبِيُّ المُقْرئُ (٢) على الجَنائز.

• - وفي يوم الخميس الحادي عَشَر من شَوّال خرجَ المَحْمَلُ السُّلْطانيُّ من دمشقَ إلى الحِجاز المُبارك، وأميرُ الرَّكْب الأميرُ صلاحُ الدِّين ابنُ المَلِك الأوحد ابن الزّاهِر ابن صاحِب حِمْص. وتَوَجَّه في هذه السَّنة الأميرُ زينُ الدِّين كَتْبُغا الحاجِب، والأميرُ ناصرُ الدِّين الدَّوَادَار السَّيْفيُّ. ومن القُضاة والعُلماء: الإمامُ قاضِي القُضاة شرَفُ الدِّين بنُ البارزي قاضي حَمَاة، والشَّيخُ كمالُ الدِّين بنُ الزَّمَلُكانيِّ، والقاضي شَمْس الدِّين بنُ العِزّ الحَنَفيُّ، والخطيبُ مُعِينُ الدِّين بنُ المُغَيْزِل خَطِيب حَمَاة، والقاضي عزِّ الدِّين ابنُ قاضي القُضاة تَقِيّ الدِّين الحَنْبليِّ، والقاضي نورُ الدِّين السَّخاويُّ المالكيُّ، وهو قاضي الرَّكْب. ومن الصُّدور والأعيان: الشَّيخُ علاءُ الدِّين بنُ غانِم، والقاضي قُطْبُ الدِّين ابنُ شيخ السَّلامية، والقاضي بَدْرُ الدِّين بنُ العَطّار، وفخرُ الدِّين بنُ مَحْبوب، وشهابُ الدِّين بنُ نَجْم الدِّين بن هلال، ومن الفُقهاء ورُواة الأحاديث النَّبوية الشَّيخُ عفيفُ الدِّين ابنُ المَجْد عبد الله إمامُ التُّربة الظاهرية،


(١) الخبر في: ذيل العبر، ص ١١٠، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٩.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>