للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ شَيْخًا صاحبَ ثَرْوة، وخَلَّفَ تركةً بأكثر من ثلاث مئة ألف دِرْهم، وأوصَى في مَرَضِه وبَرَّ رَحِمَهُ، وفَرَّق بنفسِهِ.

٤١٩٩ - وفي يوم الاثنين الخامس من شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ إسماعيلُ (١) ابنُ الشَّيخ إبراهيم بن عبد العزيز، المَعْروف والده بخادم الشَّيخ عليّ الزُّعْبِيّ، ودُفِنَ داخل قُبّة الشَّيخ رَسْلان ظاهر دمشق في القَبْر الذي دُفِنَ فيه أبوهُ والشَّيخ أبو النَّجْم خادم الشَّيخ رَسْلان والشَّيخ نَجْم الدِّين بن إسرائيل، والشَّيخ مَنْصور بن أحمد ابن الشَّيخ عليّ الحريري.

وكانَ رَجُلًا جاوزَ الستِّين وحَجَّ غيرَ مرّةٍ، وكانَ هو وأبوهُ يَخْدمان قُبّة الشَّيخ رَسْلان رحمة الله عليه.

وكانت وفاتُه بعد أختِه أمِّ الفُقراء المُقَدَّم ذِكْرها بشَهْرين وخَمْسة أيام.

٤٢٠٠ - وفي ليلة الأربعاء سابع شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ أبو مُحمد عبدُ الله (٢) ابنُ الشَّيخ الفقيه الصّالح أبي إبراهيم إسماعيل الصِّنهاجيُّ الآزْمُوريُّ، وَقْت المَغْرب، بظاهر دمشق بالقُبَيْبات، ودُفِنَ يوم الأربعاء بعد الظُّهْر بمقبَرة الباب الصَّغير، وقاربَ السَّبعين.

وكانَ فقيهًا أُصوليًّا، حَفِظَ "الموطّأ"، وهو ابن ثلاث عشرة سنة. ووَلِيَ قضاءَ مدينة سلا نحو سنتين، وقَدِمَ دمشقَ للحجِّ، واجتمعَ بالشَّيخ صَفِيِّ الدِّين الهِنْديّ، وصَدْرِ الدِّين بن الوكيل، ثم عادَ إلى الغَرْب وأقامَ نحو عَشْر سِنين، ثم قَدِمَ دمشقَ مرّةً أُخرى، وأقامَ بها سنة، وماتَ. وكانَ والدُه خَطِيب آزْمُور (٣).


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٣/ ٢٠.
(٣) آزمور من ناحية مراكش، كما في التكملة لابن الأبار ٣/ ٤٣٦، والروض المعطار، ص ٥، ووفيات الأعيان ٧/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>