للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم الجُمُعة الرّابع عَشَر من رَجَب صُلِّي بجامع دمشق على ثلاثةٍ من الأعْيان صلاة الغائب، وهم: الشَّيخُ الزّاهدُ القُدْوةُ نَصْر المَنْبِجيّ، والشَّيخُ الإمامُ القاضي فَخْرُ الدِّين ابن بنت أبي سعْد، ماتا بالقاهرة، والشَّيخُ الإمامُ الخَطِيب صلاح الدِّين ابن المُغَيْزِل، تُوفِّي بحَمَاة. رحمهُم اللهُ تعالى، وقد تقَدَّمت وفياتهم في الشَّهْر الماضي.

٤١٥٩ - وفي ليلة الجُمُعة الرّابع عَشَر من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ جمالُ الدِّين عُمرُ (١) بنُ عليّ بن يحيى بن أبي بَكْر ابن الشَّيخ القُدْوة حَياة بن قَيْس الحَرّانيُّ، وصُلِّيَ عليه عَقِيب صَلاةِ الجُمُعة بالجامع المُظَفَّريّ، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ رَجُلًا تاجرًا من بَيْت المَشْيخة، له حُرْمةٌ ومكانةٌ عندَ الدَّولة، وأقامَ مدّةً برأس العَيْن، وكانَ شيخَ تلك الدِّيار، وكانَ في حال إقامَتِه هُناك يُناصِح المُسلمين، فلما انتقلَ إلى دمشقَ وسَكَنها استمرَّ على المُناصحة والتَّحَدُّث مع القُصّاد ومُكاتبة السُّلْطان.

٤١٦٠ - وفي ليلة الاثنين السّابع عَشَر من رَجَب تُوفِّي صلاحُ الدِّين عبدُ الله (٢) ابنُ القاضي شرَفِ الدِّين عبدِ الوَهّاب بن فَضْل الله بن مُجَلِّي القُرَشيُّ العَدَويُّ، ودُفِنَ بتُربةٍ له جوار المَدْرسة العِزّية التي عندَ الورّاقة ظاهر دمشق بعد أن صُلِّي عليه عَقِيب الظُّهْر من يوم الاثنين بجامع دمشق.

وكانَ شابًّا عاقِلًا، عندَهُ فَهْمٌ، ومَعْرفةٌ، وكانَ مُتَجَنّدًا.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب. وتقدمت ترجمة جده أبي بكر بن حياة في وفيات ذي القعدة سنة ٦٨٥ هـ.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٢/ ٦٩٦، والدرر الكامنة ٣/ ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>