للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُوفَّق الدِّين ابنِ قَدامة. وله رحلةٌ إلى بغدادَ ودِيارِ مصرَ وأثباتٌ كثيرة، وجَمعَ شُيوخَهُ في سبعةِ أجزاء (١).

رَوَى لنا عنهُ ابنتُهُ صفيّة (٢).

٥١ - وفي ليلةِ الخميسِ التّاسعَ عَشَرَ من شَهْرِ ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ الفقيهُ الزّاهدُ العابِدُ عزُّ الدِّين أبو إسحاقَ إبراهيمُ (٣) ابنُ الخَطيبِ شَرَفِ الدِّينِ أبي بكرٍ عبدِ الله ابنِ الشَّيخ أبي عُمَرَ مُحمدِ بن أحمدَ بن قُدامةَ المَقدسيُّ الحَنبليُّ، ودُفِنَ من الغَدِ بسَفْح قاسِيُون.

ومَولدُه في رَمَضانَ سنةَ ستٍّ وستِّ مئة.

رَوَى عنِ الكِنديِّ، وابنِ الحَرَسْتانيِّ، وحَدَّثَ.

وكانَ فقيهًا، عالِمًا، وَرِعًا، ليِّنَ الجانب، كثيرَ التَّواضُع والصَّدقةِ والمُواساةِ، حَريصًا على قَضاءِ حَوائج النّاس.


(١) في تاريخ الإسلام: "وخرج لنفسه معجمًا كبيرًا ومعجمًا صغيرًا".
(٢) روى عنه الدمياطي في "معجمه" وفال: "رفيقنا"، والأبيوردي، وابن الخباز، وزينب بنت ابن الخباز، وغيرهم. وابنته صفية (ت ٧٠٤ هـ) ذكرها المؤلف في موضعها. قال الحافظ الذهبي: "والدة شمس الدين ابن السراج" وهو شمس الدين محمد بن السراج (ت ٧٤٧ هـ) له ذكر وأخبار، وكان نحويًا بارعًا، عارفًا بالقراءات، وكتب الخط المنسوب وترجمته في المصادر حافلة.
(٣) ترجمته في: صلة التكملهَ ٢/ ٥٦٠ (١٠٣٢)، ومعجم الدمياطي ١/ ورقة (١٣٨)، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٨٨، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٢٨، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٢، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٧٨، والعبر ٥/ ٢٨٤، والوافي بالوفيات ٦/ ٣٥، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٦٦، ومرآة الجنان ٤/ ١٦٥، وفوات الوفيات ٦/ ٣٥، والذيل على طبقات الحنابلة ٤/ ٩١، والمقصد الأرشد ١/ ٢٢٦، والمنهل الصافي ١/ ٦٤، والدليل الشافي ١/ ١٦١، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٢٧، والمنهج الأحمد ٤/ ٢٩٥، ومختصره (الدر المنضد) ١/ ٤١٠، والقلائد الجوهرية ٢/ ٤٨٠، والشذرات ٥/ ٣٢٢ (٧/ ٥٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>