للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

علاءُ الدِّين ابن مَعْبَد، والقاضي قاضِي القُضاة زينُ الدِّين الحاكم بحَلَب. ومن الحُجّاج الشَّيخ بُرْهان الدِّين ولد الشَّيخ تاج الدِّين الفَزَاريُّ الشّافعيُّ، والقاضِي بَدْر الدِّين ابن العَطّار، وصلاح الدِّين ابنُ قُطْب الدِّين ابن شيخ السلامية.

قال عزُّ الدِّين الإرْبِليّ: وأخبَرنا جماعةٌ من أصحابِنا من حُجّاج الشّام والعِراق قالوا: وَردَ في هذه السَّنة حاجُّ العِراق في تَجَمُّل وحِشْمة، وكانَ فيه من الأعيان جماعة مَشْهورون، منهم الشَّيخ شرَفُ الدِّين ابن الشَّيخ عَدِيّ - قدَّسَ اللهُ رُوحَه - والحاجي يُولاواج نائبُ السَّلْطنة بالعِراق، ووَصلَ على يدِه حَلْقتان من ذَهَب مُرصَّعَتان باللؤلؤ والبَلَخْش (١)، كل حَلْقة وزنُها ألف مِثْقال، وفي كُلِّ حَلْقة ستّ لؤلؤات فاخِرات، وبينها ستّ قِطَع بَلَخْش فاخِر، وأرادَ أن يعلّقها بباب الكَعْبة، فمنَعَهُ من ذلك أميرُ الرَّكْب المِصْري، وقال: هذا لا يُمْكن إلا بإذنٍ من مولانا السُّلْطان - خَلّد الله مُلْكه - فقال الحاجّي يُولاواج: هذه الحَلْقتان نذْرٌ كانَ نَذَرَهُ الوزير عليّ شاه وزير أبي سَعِيد بن خَرْبَنْدا بأنّه مَتَى ظَفَر بخواجا رَشِيد الدَّولة وقتلَهُ أن يُعلِّق على باب الكَعْبة حَلْقَتين من ذَهَب مُرَصَّعات بالجَوْهر. فقيل: إنّهم أذِنوا له في تَعْلِيقهما زَمَنًا قليلًا، ثم رَفَعُوهما.

• - وأخبَرنا بعضُ حُجّاج الشّام بأنَّ أميرَ الرَّكْبِ المِصْريّ قَبضَ على الأميرِ رُمَيْثَة بنِ أبي نُمَيّ أميرِ مكّةَ يوم الثُّلاثاء رابع عَشَر ذي الحِجّة سنة ثمان عَشْرة بعد انقضاء أيام التَّشْريق، وحُمِلَ إلى مِصْر تحت الاحتياط. فلما وَصلَ أكرمَهُ السُّلْطان، وأجرَى عليه في كُلِّ شَهْر ألفَ دِرْهم، فبَقِيَ كذلك مُكَرَّمًا


(١) البَلَخْش: ياقوت وردي اللون، واللفظة مشتقة من بلخشان التي تستعمل كثيرًا لتدل على ولاية بدخشان، وفي ابن البيطار: الياقوت البدخشي، والعامة يقولون: البَلَخْش (تكملة المعاجم لدوزي ١/ ٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>