ومن هذه البلدة القاضي أبو المعالي هبة الله بن فضل الله الغرافي، ابن قاضي الغراف وابنه يحيى، وحفيده محمد بن يحيى بن هبة الله (ت ٦١٣ هـ) عن تكملة الإكمال وتكملة المنذري والمشتبه، والتوضيح والتبصير (والحديث ذو شجون). وواسط من بلاد العراق معروفة. يراجع: معجم البلدان ٥/ ٣٤٧، وكذا الغراف ونهرها قائمة إلى يوم الناس هذا. وفي المقفى للمقريزي: "وطاف الأقطار في التجارة وسمع بالإسكندرية من أصحاب السلفي وغيرهم، وسمع ببغداد من أصحاب أبي الوقت، وسمع بمصر والشام وسكن الإسكندرية وحدث بها، وكان فيه معرفة وفضل، وله شعر حسن، ومن شعره: زمانٌ عَلا فيهِ اللَّئيمَ تَرَفُّعًا … وحُطَّ بهِ أهْلُ النُّهَى والتَّجارِبِ تَطاوَلَ نَوْكاهُ إلينا وقُوِّضَتْ … مَعاقِلُ كانَتْ للكِرَامِ الأطايِبِ كتب على كتاب التنبيه في الفقه شرحًا جليلًا، الشدل فيه بعده أحاديث، وخرَّجها، سماه "معتمد النبيه على أحاديث مسائل التنبيه". أقول -وعلى الله أعتمد-: لم يترجم له الشافعية في المشهور من طبقاتهم؟!. (٢) قال الحسيني: "سمعت منه" وسبقت الإشارة أنه من شيوخ الدمياطي، وقال الحافظ الذهبي: "روى عنه ولداه أبو الحسن علي، وأبو إسحاق إبراهيم". ومثله قال الصفدي في الوافي وولده علي (ت ٧٠٤ هـ) وولده إبراهيم (ت ٧٢٨ هـ) لهما ذكر وأخبار، وهما من شيوخ الحافظ الذهبي ذكرهما في معجمه ١/ ١٢٨، ٢/ ١٢، وذكر المؤلف عليًا في موضعه. والبالسي: محمد بن علي بن محمد (ت ٧١١ هـ) ذكره المؤلف في موضعه.