للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إبراهيمَ بن عبدِ الله بنِ موسى بن جعفرٍ الصّادقِ الحُسَينيُّ الغَرّافيُّ (١) الواسطيُّ التّاجرُ، بالإسكندرية، ودُفِنَ منَ الغدِ بين المِيْناوَينِ.

رَوَى عن عبدِ الرَّحيم ابنِ السَّمْعانيِّ.

ومَولدُه سنةَ سبع أو ثمان وثمانينَ وخَمْسِ مئة بالغَرّافِ من عَمَلِ واسطَ.

وكان شيخًا فاضلًا، كبيرَ القَدْر.

رَوَى لنا عنهُ عِمادُ الدِّينِ ابنُ البالسيِّ (٢).


(١) قيدها الحسيني في صلة التكملة: "بفتح الغين المعجمة، وتشديد الراء، وبعد الألف فاء وياء النسب. نسبة إلى "الغراف" من أعمال واسط القصب". ويراجع: معجم البلدان ٤/ ١٩٠، وفيه: "نهر كبير تحت واسط" ولعل البلدة سميت بنهرها وكثيرًا ما يفعلون في مثل ذلك في الأنهار والأودية والجبال. ويراجع أيضًا: التوضيح لابن ناصر الدين ٦/ ٢٢٠.
ومن هذه البلدة القاضي أبو المعالي هبة الله بن فضل الله الغرافي، ابن قاضي الغراف وابنه يحيى، وحفيده محمد بن يحيى بن هبة الله (ت ٦١٣ هـ) عن تكملة الإكمال وتكملة المنذري والمشتبه، والتوضيح والتبصير (والحديث ذو شجون). وواسط من بلاد العراق معروفة. يراجع: معجم البلدان ٥/ ٣٤٧، وكذا الغراف ونهرها قائمة إلى يوم الناس هذا.
وفي المقفى للمقريزي: "وطاف الأقطار في التجارة وسمع بالإسكندرية من أصحاب السلفي وغيرهم، وسمع ببغداد من أصحاب أبي الوقت، وسمع بمصر والشام وسكن الإسكندرية وحدث بها، وكان فيه معرفة وفضل، وله شعر حسن، ومن شعره:
زمانٌ عَلا فيهِ اللَّئيمَ تَرَفُّعًا … وحُطَّ بهِ أهْلُ النُّهَى والتَّجارِبِ
تَطاوَلَ نَوْكاهُ إلينا وقُوِّضَتْ … مَعاقِلُ كانَتْ للكِرَامِ الأطايِبِ
كتب على كتاب التنبيه في الفقه شرحًا جليلًا، الشدل فيه بعده أحاديث، وخرَّجها، سماه "معتمد النبيه على أحاديث مسائل التنبيه". أقول -وعلى الله أعتمد-: لم يترجم له الشافعية في المشهور من طبقاتهم؟!.
(٢) قال الحسيني: "سمعت منه" وسبقت الإشارة أنه من شيوخ الدمياطي، وقال الحافظ الذهبي: "روى عنه ولداه أبو الحسن علي، وأبو إسحاق إبراهيم". ومثله قال الصفدي في الوافي وولده علي (ت ٧٠٤ هـ) وولده إبراهيم (ت ٧٢٨ هـ) لهما ذكر وأخبار، وهما من شيوخ الحافظ الذهبي ذكرهما في معجمه ١/ ١٢٨، ٢/ ١٢، وذكر المؤلف عليًا في موضعه. والبالسي: محمد بن علي بن محمد (ت ٧١١ هـ) ذكره المؤلف في موضعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>