للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابنُ يحيى بنِ عبد الله البَيْطار، الفقيهُ الحَنَفيُّ المُقرئُ النّاسخُ، بالصّالحية، ودُفِنَ هناك.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، صالحًا، وعنده فَضِيلةٌ، ونسخَ كثيرًا، وكانَ النّاسُ يَجْلسون في دكّانِه ويأنسون به، وكانَ ينسخُ كُرّاسًا في يومه كتابةً حَسَنة، ويَضْرب بالمطرقة. وكانَ صَدِيقًا للملك أسَدِ الدِّين بن المُغِيث بن المُعَظَّم، وفقيهًا بالمَدَارس التي تحت نظره.

٤٠٤٥ - وفي يوم الثُّلاثاء الرّابع عَشر من شَهْر ربيع الأول تُوفِّي مُحمدُ (١) بنُ علاءِ الدِّين عليّ ابن الحاجّ هِنْدي بن عُبيد، ودُفِنَ آخر النَّهار بمقبَرة الباب الصَّغير بتُربةٍ لوالده، وكانَ في عَشْر الأربعين.

وكانَ شابًّا حَسَنًا، تاجرًا، حَسَن السِّيْرةِ، وابتلاهُ الله ثلاث سنين بالجُذام، وتَوَفّاه على خَيْر.

٤٠٤٦ - وفي ليلة السَّبْت الثامن عَشَر من شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ شهابُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٢) بنُ مُحمد بن أنس الدِّمشقيُّ الحجازيُّ الأصل، الشّافعيُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر السَّبْت بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية.

وذكرَ لي أنَّ مولدَهُ بدمشق في سنة سَبْع وثلاثين وست مئة تقريبًا.

وكانَ رَجُلًا مُباركًا، فقيهًا، صالحًا، عَفِيفًا، خَيِّرًا، مُتَقَنِّعًا، يحفظ "التَّنْبيه" ويُقرئه ويُلَقِّنه ويُصَحِّحه للطَّلَبة، وانتفعَ به جماعة. وكانَ فقيهًا بالمَدْرسة النّاصرية والمَدْرسة الظّاهرية إلى أن ماتَ، وحَجّ غيرَ مرّة، ودخلَ القاهرةَ واجتمعَ بالشَّيخ عزِّ الدِّين بن عبد السَّلام، ودخلَ بلاد الصَّعيد، وسَمِعَ بدمشقَ من ابن البُرهان "صحيح مُسلم" و"موطّأ أبي مُصْعَب"، وحَدَّث.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>