للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى أحدٍ، ولا يُخالطُ غيرَ فُقهاء المَدْرسة. وهو من المَعْروفين بصُحْبة الشَّيخ تاج الدِّين، رحمهُ اللهُ تعالى، وكانَ الشَّيخ يُحِبُّه ويُباسِطُه. وأمّا ولده الشَّيخ بُرهان الدِّين فكانَ يُكْرمُه ويُثْني عليه بالفَضِيلة والدِّين، وهو صاحب ظُرْف ونُوادر وتَواضع، هداهُ اللهُ للإسلام من صِغَرِه، ورَبّاه الشَّيخُ شَرَفُ الدِّين التاذفي.

٤٠١٧ - وفي يوم الخَمِيس الثاني والعِشْرين من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ مُحيي الدِّين يوسُفُ (١) بنُ مُحمد بن أبي الرَّجاء بن أبي الزَّهْر التَّنُوخِيُّ، المَعْروف بابن السَّلْعُوس، الطَّبيب الكَحّال.

وكان رَجُلًا جيِّدًا، مُواظبًا على الجُلُوس بالفُسْقارِ، وفيه ديانةٌ وشَفَقةٌ على الفُقراء، وقاربَ الثَّمانين من العُمُر.

وهو ابنُ عَمِّ الصّاحب شَمْسِ الدِّين بن السَّلْعُوس. وكانَ في أيّامه صارَ له تقدُّمٌ ووجاهةٌ بين الأطبّاء.

• - وفي يوم الأحد الخامس والعِشْرين من ذي القَعْدة ذكرَ الدَّرْسَ بالمَدْرسةِ الصَّمْصامية المالكية القاضي الفقيهُ الإمامُ العالمُ نُورُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ بنُ عبد النَّصِير السَّخاويُّ المِصْريُّ المالكيُّ، نائبُ الحُكْم العزيز بدمشق، وحَضَرَ الدَّرْسَ جماعةٌ من العُلماء وأعيانِ النّاس.

وكانَ الصّاحبُ شَمْسُ الدِّين ناظرُ الدِّيوان بدمشق وَقَفَ على هذه المَدْرسةِ وَقْفًا، ونظرَ في أمرِها، ورتَّبَ فيها فُقَهاء (٢).

• - وفي يوم الأحد الخامس والعِشْرين من ذي القَعْدة ذكرَ الدَّرْسَ بالمَدْرسة الدَّخْوارِيّة مَدْرسة الطِّب جمالُ الدِّين مُحمد ابن الشَّيخ


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة ابن عمه الوزير شمس الدين بن السلعوس في وفيات سنة ٦٩٣ هـ، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات شعبان سنة ٦٧٢ هـ.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>