للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي أوائل شَعْبان تَوَجَّه جَيْشٌ من حَلَب عدّته نحو خمسة آلاف، ومُقَدّمهم الأميرُ ناصرُ الدِّين ابن العَيْنتابيّ إلى حِصار قَلْعة عَرقْنيّة (١)، وهي قَلْعة من أعمال آمِد، فلما وَصلَ إليها الجَيْش تسلَّمها من غير حَرْب، وقتل أهلها، ومُسِكَ أخو مَنْدو وقُطِعَ رأسُهُ وسُلِخَ وعُلِّق على القَلْعة. وأغارَ الجيش على عدّة ضياع أكراد وأرمن فكَسَب وغَزَى. ورجعَ سالمًا إلى حَلَب في أوائل شَهْر رَمَضان. ووَصلَ المقدّم ناصرُ الدِّين المَذْكور إلى حَلَب في نصف رَمَضان.

وكانَ المَقْصود من هذه الغارة أن يُمْسَك مَنْدو من هذه القَلْعة فلم يوجد هناك، وأن يملكوا قَلْعة جَرْمَك وهي قريبة من خَرْتَ بِرْت ومن كَرْكَر بمواطأةٍ من نائبها فلم يوافقهم على ذلك.

وبَلَغَنا أنّ التخميس الذي حَصلَ للسُّلطان من هذه الغارة من الغنم خاصة أربعة آلاف رأس (٢)، ومن الجَوَاري خمس (٣) وعِشْرون جارية.

نقلتُ ذلك من خطّ عزّ الدِّين حَسَن الإرْبليّ (٤).

٣٨٣٦ - وفي يوم الثُّلاثاء خامس شَعْبان تُوفِّي الشَّيخُ المُقرئُ علاءُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (٥) بنُ عبد المُنعم بن عبد الرَّحمن بن عبد الواحد الأنصاريُّ الدِّمشقيُّ، المَعْروف بابن الخبّاز، وصُلِّي عليه بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغير.


(١) هكذا في النسخة مجودة، وفي نهاية الأرب: "قلعة أرفقين"، ولم نقف عليهما في كتب البلدان والتواريخ.
(٢) في نهاية الأرب: "خمسة آلاف".
(٣) في الأصل: "خمسة".
(٤) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٢٦.
(٥) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>