للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي شهر ربيع الأول رُسِمَ بمَسْك شهاب الدِّين ابن قُطَّيْنِه (١) الزُّرَعيّ التّاجر، وتاجره عبد الكريم الحَرِيري بسبب مرافعة وَقَعت في حَقِّهما من شخص نَسَبهُ إلى مكاتبة قَرَاسُنْقُر وأنَّ لهما تجارةٌ في السِّلاح إلى بلاد التَّتار وغير ذلك، ثم ظهرَ لأولياء الأمر كَذِب المُرافع، فرُسِمَ بتعزيره وقَطْع لسانه فقُطِعَ وطيفَ به على جَمَل، ونُودي عليه في تاسع عَشَر الشَّهر المَذْكور بعد الضَّرْب البَلِيغ، ثم ماتَ، وانتصر ابن قُطَّيْنِه انتصارًا عظيمًا في هذه الواقعة.

٣٦٦٣ - وفي أوائل شَهْر ربيع الأول توفِّي شَرَفُ الدِّين مُحمدُ بنُ أحمد بن سَنْجَر (٢) المُعَظَّميُّ، ودُفِنَ بباب الصَّغير.

وكان جدّه من غِلْمان عزّ الدِّين صاحب صَرْخَد، وهو زوجُ بنت عِماد الدِّين ابن الشَّيخ مُحيي الدِّين ابن العَرَبي.

• - وفي يوم الأحد الثاني والعِشْرين من ربيع الأول جَلَس القُضاة بجامع دمشق لاستعراضِ الشُّهود، فقُرِئت أسماء بعضِ المَراكز فحصلَ التَّوَقّف في جماعةٍ، وأوصاهُم الحُكام بأمورٍ منها: أن يجلسَ أحدٌ منهم في مَسْجد ولا في مركزين، وأن لا يثبت أحدٌ منهم الكُتُب، بل يقتصر على الشَّهادة ويتولَّى الإثبات بالوكلاء، ونَهَوهم عن الغيبة، وعن أخذِ الأُجرة على أداء الشَّهادات، وأمروهم بالتَّناصف في أمر المَعِيشة، ثم جَلَسُوا لذلك مَجْلسًا آخر، وتواعَدُوا على الحُضور في مَجْلس ثالث فلم يتّفق، فاستمرّ النّاس في أماكنهم ولم يُصْرف أحدٌ (٣).

• - وفي يوم الأربعاء الخامس والعِشْرين من ربيع الأول عُقِدَ مجلسٌ بدار قاضي القضاة نَجْم الدِّين الشافعيّ، لبَدْر الدِّين محمد بن أحمد بن بَصْخان المُقْرئ،


(١) قيّده ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٧/ ٢٣٠.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وجده الأمير سنجر المعظمي الذي اعتقله المظفر قطز سنة ٦٥٧ هـ، ولا نعلم عنه شيئًا بعد ذلك، انظر: نزهة الأنام ص ٢٥٤، والسلوك ١/ ٥٠٨، والنجوم الزاهرة ٧/ ٧٣.
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>