للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم الخَمِيس سادس شَوَّال عَرَضَ ثلاثةٌ من الأُمراء وبعض المُقَدّمين بسبب التَّوجُّه إلى جهة الرَّحْبة، وكان منهم الأميرُ سَيْفُ الدِّين أرقطاي الحاج عَرَضَ عَرْضًا حَسَنًا، واحتفلوا لذلك بخلاف المُعتاد.

• - وفي يوم السَّبْت ثامن شَوَّال تَوجَّه الرَّكْب المُبارك من دمشق إلى الحجاز الشريف، وأميرُ الرَّكب الأميرُ سَيْفُ الدِّين بَلَبان المعروف بالتَّتَريِّ، وكان رَكْبًا كبيرًا اجتمعَ فيه من بلاد الشّام والشَّرق ما لم يَجْتمع مثلُهُ من مدّة. وممّن حجّ الأمير عماد الدِّين صاحبُ حَمَاة، والأميرُ شَمْس الدِّين سُنْقر النُّوريّ، وكان خُروجهم في أواخر كانون الأصمّ في مَطَرٍ وثَلْج. ثم بعدَ الخروج من دمشقَ جُعل أمير الحجّ الأمير سَيْف الدِّين قُطْلُبك ابن الشَّشْنَكير (١).

٣٦٣٠ - وفي يوم السَّبْت الثامن من شَوَّال تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُقْرئُ مُحمدُ (٢) بنُ أحمدَ بن طاهر البالِسِيُّ، بمَحَلّة السَّبعة ظاهر دمشق، ودُفِنَ بسَفْح جَبَل قاسيون.

وكان رَجُلًا مُباركًا، اشتغلَ كثيرًا بالعِلْم، فقرأ القراءات، وكان يُقْرئ ويُعَلِّم في ناحيته، انتفعَ به جماعةٌ، وكانَ من أصحاب الشَّيخ تاج الدِّين وأخيه شَرف الدِّين، رحمهما الله تعالى، وله شِعْر.

٣٦٣١ - وفي عَشِيّة الأربعاء التاسع عَشَر من شَوَّال تُوفِّي الشَّيخُ الأجَلُّ الصَّدْرُ الكبيرُ العَدْلُ الأصيلُ نَجْمُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٣) ابنُ الصَّدْر جمالِ الدِّين أبي الفَضْل مُحمد بن أبي مُحمد الحَسَن بن عليّ بن مَحْفوظ بن


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٠٤.
(٢) ترجمته في: غاية النهاية ٢/ ٦٤، والدرر الكامنة ٥/ ٤٨.
(٣) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٨٩، والدرر الكامنة ١/ ٣١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>