للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٦٠٩ - وفي ليلة السَّبْت الحادي والعشرين من جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ المُقْرئُ المُجيدُ الزّاهدُ الوَرعُ بقيّةُ السَّلَف تقيُّ الدِّين أبو بكر (١) بن عُمر ابن المشيّع الجَزَريُّ، المَعْروف بالمَقَصّاتيِّ، بسَكَنِه بباب البَرِيد، وصُلِّي عليه في الثالثة في نهار السَّبْت بالجامع المَعْمور، ودُفِنَ بسَفْح جَبَل قاسيون قُبالة الرِّباط النّاصريّ.

وكان رَجُلًا صالحًا، مُواظبًا على الإقراء من أكثر من خَمْسين سنة بالعراق والشّام، عارفًا بالقراءات السَّبْعة وغيرها من العَشَرة، وكثير من الشواذّ، وعنده طرفٌ من العربية، وفيه وَرَعٌ واجتهاد.

وَرَوى القراءات و"التَّيْسير" عن الشَّيخ عبد الصَّمد بن أبي الجَيْش البغداديّ، ووَلِيَ الإمامةَ بالرِّباط الناصريِّ، والمَدْرسة الظّاهرية، ودارِ الحديث الأشْرَفية، ونابَ في الإمامة والخطابة بجامع دمشق أكثرَ من عَشْر سنين.

ومولدُه بالجَزِيرة، ونشأ بالمَوْصل، وأقام ببغدادَ ودمشقَ وجاوزَ الثَّمانين، رحمه الله تعالى.

٣٦١٠ - وفي ليلة السَّبْت الحادي والعِشْرين من جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ تاجُ الدِّين مُحمدُ (٢) بنُ أحمد بن محمد الآمُليُّ، الشّافعيُّ، ودُفِنَ خارج باب الجابية جوار تُربة أقْجَبا.

وكانَ فقيهًا فاضلًا، مُواظبًا على حُضور المَدارس والشَّهادة، وحَجَّ معنا سنة عشر وسبع مئة.


(١) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٧٤، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٧٢٥، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٤١٣، وأعيان العصر ٥/ ٤٤٢، والبداية والنهاية ١٦/ ١٠٥، وغاية النهاية ١/ ١٨٣، والسلوك ٢/ ٤٩١، والدرر الكامنة ١/ ٥٤، والدارس ١/ ٩٠، وشذرات الذهب ٨/ ٥٩.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وله ذكر في الدرر الكامنة ٣/ ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>