للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورافقتُه في الحَجّ سنة عَشْرٍ وسَبعْ مئة. وذكرَ لي أنه رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- في المنام، وتابَ على يدِه، ولازمَ صيام رَجَب وشَعْبان اثنتي عشرة سنة في آخر عُمُره.

٣٥٩٢ - وفي يوم الجُمُعة الثّالث والعِشْرين من شهر ربيع الآخر تُوفِّي المعلّم زَيْن الدِّين عُمرُ (١) بنُ أبي بكر بن بك بن عبد الله الخُوارِزْميُّ التُّركمانيُّ الخيّاط المُشْرِف، ودُفِنَ من يومِه بمقابر باب الفراديس.

٣٥٩٣ - وفي يوم السَّبْت الرّابع والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو الفِداء إسماعيلُ (٢) بنُ عبد الواحد بن إسماعيل بن مسلم الحَرّانيُّ الحَنبليُّ، المَعْروف أبوه بعَبْدان، بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ هناك.

وكانَ فَقِيرًا مُباركًا، ساكنًا بالصّالحية، مواظبًا للجُلوس بحَلْقة الحَنابلة بجامع دمشق، وأُصيبَ سنة غازان، وأُسِر بعضُ أهله، ودخلَ البلادَ بسببهم فلم يقع لهم على خَبَر، فلمّا جَفَل النّاس سنة اثنتي عشرة جَفَلَ معهم بأهله إلى الدِّيار المِصْرية وأقامَ مدّةً، ثم رَجعَ بمُفرده إلى دمشق فأقامَ نحو شهرٍ ومات.

ومولدُه في نِصْف رَجَب سنة سبع وأربعين وست مئة.

قرأتُ عليه "جزء الأصمّ" بسماعه من ابن عبد الدّائم بإجازته من خطيب المَوْصل، وسَمِعَ أيضًا من أيوب الفُقّاعي الحَمّاميّ.

٣٥٩٤ - وفي يوم الاثنين السّادس والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي ناصرُ الدِّين مُحمدُ (٣) ابن شَرَفِ الدِّين محمود بن إسماعيل بن مَعْبَد البَعْلَبكيُّ ببَعْلَبَكّ.

وكانَ وَقَفَ دارَ حديث.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) كذلك.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٨٢ هـ، وأخوه علاء الدين علي توفي سنة ٧٢٣ هـ، وترجمته في البداية والنهاية ١٦/ ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>