للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابنُ الصّالح أيُوب، وهو الذي عَمَّرَ المدرسةَ بدمشق (١).

• - وفي ثامنَ عَشَرَ ربيع الأوَّل أُقِيمَتِ الجُمُعةُ والخُطْبةُ بالجامع الأزهَر (٢) بالقاهرةِ، وهذا الجامعُ بُنِيَ لمّا بُنِيَتِ القاهرةُ لإقامةِ الجُمُعة، فلَمّا بَنَى الحاكمُ الجامعَ الأنْوَرَ نَقلَ الخُطبةَ إليه، فلَمّا عَمَّرَ الحِلِّيُّ (٣) دارَهُ إلى جانِبِه، بَيَّضَهُ وأصْلَحَهُ وعَمِلَ فيهِ مِنْبَرًا، وأرادَ إعادةَ الجُمُعةِ إليه، فتَنازَعَ الفُقهاءُ في جوازِ ذلك، فعُمِلَ بقولِ مَن جَوَّزَهُ، وحَضَرَ الصَّلاةَ فيه الوَزيرُ وجماعةٌ منَ العُلماءِ والأُمَراء.

• - ووَرَدَ الملكُ المَنصورُ صاحبُ حَماةَ إلى القاهرةِ فخَرَجَ السُّلطانُ لتَلَقِّيهِ (٤) واحتفَلَ به. فسألَ التَّوَجُّهَ إلى الإسكندريّة فأُجِيبَ، وسَيَّرَ معهُ


(١) المدرسة القيمرية أنشأها الأمير المذكور، ووقفها على القاضي شمس الدين علي الشهرزوري. قاله ابن شداد في الأعلاق الخطيرة ٢٥٤، ويراجع: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٣٣٥، وهي مدرسة للشافعية بناحية مئذنة فيروز في سوق الحريمين، وعمل على بابها الساعات التي لم يبق إلى مثلها، ولا عمل على شكلها، يقال: إنه غرم عليها أربعين ألف درهم. وهناك مدرستان أخريان القيمرية الصغرى، وقيمرية بسوق الشبلي، كذا في الدارس ١/ ٣٣٩.
(٢) الخبر في: التحفة الملوكية ٥٩، وكنز الدرر ٨/ ١٢١، وفيه: "وجامع الأزهر المذكور هو أول بيت وضع للناس بالقاهرة وفيه أيضًا: "ربيع الآخر"؟! والروض الزاهر ٢٧٧، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٦٠، ونهاية الأرب ٣٠/ ١٣٥، والنهج السديد، ورقة (٢٦)، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٤٨، والعبر ٥/ ٤٥٩، والسلوك ١/ ٢/ ٥٥٦، والمواعظ والاعتبار ٤/ ١/ ١٠٠ - ١٠١ وفي هامشه فوائد. والجامع الأنور أمر ببنائه العزيز بالله العبيدي سنة (٣٨٠ هـ)، وأتم بناءه الحاكم بأمر الله سنة (٣٩٣ هـ)، وقد هدم في زلزال وقع سنة (٧٠٢ هـ) فجدده ببيرس الجاشنكير. يراجع: الروضة البهية ٦٨، والمواعظ والاعتبار ٤/ ١٠٧، والمصادر المذكورة في (الجامع الأزهر) وهو المعروف بجامع الحاكم في النجوم الزاهرة ٧/ ١٩٢: "عرف فيما بعد بجامع الفاكهيين". ويراجع أيضًا: مساجد مصر ١/ ٢٣٥.
(٣) هو عز الدين أيدمر الأمير الحلي، الصالحي (ت ٦٦٧ هـ) ذكره المؤلف في موضعه في وفيات (شعبان).
(٤) يراجع: الروض الزاهر ٢٧٤، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٤، والسلوك ١/ ٢/ ٥٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>