للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العادل سَيْف الدِّين أبي بكر مُحمد بن أيوب بالقاهرة، بحارة زَوِيلة، ودُفِنَ من الغد بالقَرَافة.

وكانَ قد حجَّ وزارَ البيت المُقَدَّس، وقَدِمَ دمشقَ وأقامَ بها ثم عادَ إلى القاهرة، فأقامَ بها يومين أو ثلاثة، وماتَ، رحمه الله تعالى، وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، كبيرَ القَدْر، محتَرَمًا، مُبَجَّلًا، عندَهُ فضيلةٌ وتواضُعٌ.

رَوَى لنا عن خطيب مَرْدا، والصَّدْر البَكْريّ.

ومولدُه ليلة السَّبْت عاشِر جُمادى الأولى سنة تِسْع وثلاثين وست مئة بقَلْعة الكَرَك.

وصَلَّينا عليه بدمشق يوم الجُمُعة مُستهلّ شَعْبان، وعُمِلَ عزاؤه بُكْرة السَّبْت بالمَدْرسة العادلية بدمشق، وحَضرَ قاضي القُضاة وجماعة.

٣٥٤٧ - وفي خامس رَجَب تَوجَّه من دمشق إلى القاهرة الشَّيخُ الإمامُ العلّامةُ الصَّدْرُ الكاملُ قاضي القُضاة شَمْسُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ إبراهيم بن إبراهيم (٢) بن داود بن حازم الأذرعيُّ الحَنَفيُّ، فدخلَها في يوم الجُمُعة الثالث والعِشْرين من الشَّهْر متمرِّضًا، فنزلَ بخانقاه سعيد السُّعداء، فأقامَ خمسةَ أيام وتُوفِّي بها في يوم الأربعاء الثامن والعِشْرين من رَجَب، ودُفِنَ من يومه بمقبُرة الصُّوفية خارج باب النَّصْر، وصَلَّينا عليه بجامع دمشق يوم الجُمُعة مُنْتَصف شعْبان.

وكانَ رَجُلًا فاضلًا من أعيان مَذْهبه، يعرفُ الفقه والأصول والنَّحْو، ودَرَّسَ مدّةً بالمَدْرسة الشِّبْلية ظاهرَ دمشق، ووَلِيَ القضاءَ بدمشقَ سنة كاملة.


(١) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١١٨، وأعيان العصر ٤/ ٢٢١، والبداية والنهاية ١٦/ ١٠٢، والسلوك ٢/ ٤٨٤، والدرر الكامنة ٥/ ١، والدارس ١/ ٤١٠.
(٢) صحح عليه الناسخ دلالة على صحة تكراره.

<<  <  ج: ص:  >  >>