للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا الدِّيوان مكان فَخْر الدِّين ابن المُنذر، ورُسِمَ لفَخْر الدِّين بنظر جَيْش طرابُلُس، فتَوجَّه إليها (١).

٣٥٤٠ - وفي ليلة السَّبْت الثالث عَشَر من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ العالمُ الفاضِلُ الأديبُ المُحدِّثُ علاءُ الدِّين أبو الحَسَن عليُّ (٢) ابنُ الشَّيخ عمادِ الدِّين إبراهيم بن عبد المُحْسن بن عبد الحميد بن عبد المحسن بن عبد الصَّمد بن الحَسَن بن الحُسين بن قُرْناص (٣) الخُزاعيّ الحَمَويُّ، بظاهر دمشق، وصُلِّي عليه ظُهر السَّبْت بجامع العُقَيْبة، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية.

ومولدُه بحَماة في أواخر سنة أربع وخَمْسين وست مئة.

وكان رَجُلًا جيِّدًا، فاضِلًا، اشتغلَ وحَصَّل وسافرَ إلى الحجاز، واليَمَن، وديار مِصْرَ، وأقامَ بها، وكتبَ بخطِّه كثيرًا. وله نَظْمٌ حَسَنٌ، كتبتُ عنه منه. ولما وَردَ دمشقَ قُرِّر له مَعْلومٌ على الإقراءِ بالجامع، وذكرَ درسًا، وحضره القُضاة والأعيان، وكان خَطبَ بحماة في حُوَيْص.

• - وفي يوم الاثنين نصف جُمادى الأولى دخلَ الشَّيخُ مُحمدُ بنُ قوام من الصّالحية إلى جامع دمشق، واجتمعَ معه جمعٌ كبيرٌ، وكتبوا مَحْضرًا في ابن زُهْرة المَغْربيّ الذي كان جلسَ بالكلّاسة يتكلَّم على النّاس، وشَهِدَ فيه عليه جماعةٌ باستهانة المُصحف الشَّريف والكلام والوقيعة في بَعْض العُلماء، وتكلَّموا في أمره مع نائب السَّلْطنة. فرُسِمَ بإحضارِه وحُضورهم معه بدار العَدْل، فطُلِبَ ونُودي عليه، فلم يوجد، وحَضَروا إلى دار العَدْل من الغد،


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٩٧، والبداية والنهاية ١٦/ ٩٧.
(٢) ترجمته في: المعجم المختص، ص ١٥٧، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٨، وأعيان العصر ٣/ ٢٤٩، والدرر الكامنة ٤/ ٦.
(٣) قيده السيد الزبيدي بضم القاف في تاج العروس ١٨/ ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>