للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا خبيرًا، فيه معرفة بالأمور، وعندهُ ديانةٌ وعَفافٌ، وفيه بَسْطٌ وعِشْرةٌ. بلغَ الخمسينَ وجاوزَها. وكانَ إمامَ مسجدٍ وخازنَ كُتُب النّاصرية، وفقيهًا في المدارس، وحَصَّل وصارَ له بُستانٌ وتجارةٌ.

وصاهَرَ الشَّيخَ شَرَف الدِّين عبد الله ابن الشَّرَف حَسَن ابن الحافظ الحَنْبليّ.

٣٤٨٥ - وفي ليلة الثُّلاثاء الثاني والعِشْرين من شَهْر رَمَضان تُوفِّي تَقِيُّ الدِّين عُمرُ (١) ابنُ القاضي الصَّدْرُ الكبيرُ العالمُ جمالُ الدِّين أحمدُ ابنِ الشَّيخ شَرَفِ الدِّين مُحمد ابن جمال الدِّين مُحمد بن نَصْر الله بن المُظَفَّر، ابنُ القلانسيِّ، التَّمِيميُّ، وصُلِّي عليه ظُهرَ الثُّلاثاء بجامع دمشق، ودُفِنَ بتُربة جدّه لأمِّه الصَّدْرِ أمينِ الدِّين ابن صَصْرَى، رحمهما الله تعالى بسَفْح قاسيون.

وكانَ شابًّا حَسَنًا، حَفِظَ القُرآنَ وشيئًا من الفِقْه، وكتب جيِّدًا، ونشأَ نشأً حَسَنًا، وماتَ ابن سَبْع عَشْرة سنة.

٣٤٨٦ - وفي يوم الثُّلاثاء المَذْكور الثاني والعِشْرين من رَمَضان تُوفِّي الأميرُ ناصرُ الدِّين مُحمدُ (٢) ابنُ الأمير عِماد الدِّين حَسَن ابن النُّشّابيِّ، بداره بدمشق، وصُلِّي عليه بُكْرة الأربعاء بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ أمير عَشرة ومُقَدَّم خَمْسين، وأحد الحُجّاب بين يدي نائب السَّلْطنة بدمشق، وحاكم البُنْدق، وليهُ بعد سَيْف الدِّين بُلْغاق.

• - وفي يوم الجُمُعة بعد الصَّلاة الخامس والعِشْرين من رَمَضان عُقِدَ عَقْد ابني مُحمد على بنت إمام الدِّين ابن خَوَاجا إمام بدارِه، عَقَدَه قاضي القُضاة


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتوفي أبوه سنة ٧٣١ هـ ترجمه الصفدي في أعيان العصر ١/ ٣٦١، والوافي بالوفيات ٨/ ١٢٥.
(٢) ترجمته في: البداية والنهاية ١٦/ ٩٣، والدرر الكامنة ٥/ ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>