للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحمد ابن الشَّيخ شهابِ الدِّين مُحمد بن خَلَف بن راجح المَقْدسيُّ الحَنْبليُّ، سِبْط شيخ الإسلام شَمْسِ الدِّين عبد الرَّحمن ابن الشَّيخ أبي عُمر، ودُفِنَ من الغد بسَفْح قاسيون، بتُربة الشَّيخ أبي عُمر.

وكانَ فاضِلًا، وله محفوظات كثيرة ويَعْرفُ المساحةَ، وكان يعتريه في بعض الأوقات اختلالٌ وتغيُّر وكثرةُ كلامٍ وتَخْبِيط، ثم يعود إلى الاستقامة؛ جرى له ذلك مرّات متعدّدة. ورَوَى الحديثَ عن ابن عبد الدّائم، وكان سَمِعَ كثيرًا من جدِّه الشَّيخ شَمْ الدِّين، وجماعة من أصحاب ابن طَبَرزد. وكان يكتبُ الأسماء والطِّباقَ. وسَمِعَ أيضًا من البَدْر عُمر الكِرْمانيّ، وابن أبي اليُسْر.

٣٤١٠ - وفي يوم الخَمِيس سَلْخ ذي الحِجّة تُوفِّيت المرأةُ الصّالحةُ أمُّ عليّ ستّ العرب (١) بنتُ الشَّيخ الإمام القُدْوة الزّاهد عزّ الدِّين أبي إسحاق إبراهيم ابن الخَطيب شَرَف الدِّين أبي بكر عبد الله ابن الشَّيخ أبي عُمر بن قُدامة، ودُفِنَت من يومِها بسَفْح قاسيون بتُربة الشَّيخ أبي عُمر.

وكانت امرأةً صالحةً.

وهي زوجة قاضي القُضاة نَجْم الدِّين ابن الشَّيخ شَمْس الدِّين وأمُّ وَلدِه الخَطيب فَخْر الدِّين، خَطيب الصّالحية. ورَوَت عن ابن عبد الدّائم.

ومولدُها سنة أربع وخَمْسين وست مئة.

٣٤١١ - وفي ليلة الاثنين خامس ذي الحِجّة تُوفِّي القاضي علاءُ الدِّين عليّ (٢) ابنُ قاضي القُضاة شَمْس الدِّين أحمد بن إبراهيم السّرُوجيُّ الحَنَفيُّ، ودُفِنَ من الغد بتُربة والدِه، بالقَرَافة، جوار الإمام الشّافعيّ، - رضي الله عنه -.


(١) ترجمتها في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٨٧.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه إبراهيم في وفيات ربيع الآخر من هذه السنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>