رَوَى النِّصفَ الثاني من "صحيح البُخاري" عن ابن الزَّبِيديّ بالحُضور، ورَوَى جملةً صالحةً من الأجزاء عن الحافظ ضياء الدِّين المَقْدسيّ.
وكانَ مواظبًا على حُضور السُّبُع الكَبير، وله مَسْجدٌ بدَرب القُرَشيّين يؤمُّ به، ويعمل صنعة الحِياكة. وفي آخر عُمُره قُرِّر بالسّامرية أيضًا.
ومولدُه، تقريبًا، سنة ستّ وعِشْرين وست مئة، أو سَبْع وعِشْرين.
• - وفي يوم الجُمُعة رابع رجب صُلِّي بدمشق على ثلاثة غُيّاب، وهم: الشَّيخ عزّ الدِّين ابن مِسْكين. والصّاحب أمين الدِّين ابن الرِّقاقيّ. وعزّ الدِّين مُحمد بن نَصْر الله ابن الأبزاريّ، المُؤذِّن بحَرَم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقد تَقَدَّم ذِكر وفاتهم في هذه السَّنة.
• - وفي يوم السَّبْت خامس رَجَب أُخرج المَحْمَلُ من القَلْعة، وطيفَ به حول البَلَد، والقُضاة والخَطيب والوزير وأعيانُ النّاس كما جَرَت العادة، وفَرِحَ الحُجّاج والغُرباء بذلك.
٣٣٦٥ - وفي ليلة الأحد بين المَغْرب والعِشاء السّادس من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُحدِّثُ أبو الحجّاج يوسُفُ (١) بنُ مُحمد بن مَنْصور بن عِمْران الهلاليُّ العامريُّ الكُفَيْريّ الفَرّاءُ، خارج باب السَّلامة ظاهر دمشق، ودُفِنَ يوم الأحد بسَفْح جَبَل قاسيون عند تُربة الجعافرة.
وكانَ رَجُلًا صالحًا، خيِّرًا، يحبّ أهل السُّنّة، ويقرأ الحَديثَ على النّاس على كُرْسيٍّ بجامع دمشق، ويصلِّي بمسجد آدم عليه السَّلام ببيت أبيات. وله كتبٌ وأجزاء.