للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المؤقّتُ، رئيسُ المؤذنين بجامع دمشق، بدارِه بالحُوَيْرة، وصُلِّي عليه ظُهر الثُّلاثاء بالجامع، ودُفِنَ بمقبَرة باب الصَّغير.

وذكر أنَّ مولدَهُ في يوم عاشوراء سنة ثلاثين وست مئة. وأنّه رُتِّب مؤذِّنًا من سنة خمسٍ وأربعين.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، قائمًا بوظيفته، مواظبًا عليها، يشهدُ تحت السّاعات.

سَمِعَ من فَرَج الحَبَشيّ، وإبراهيم بن خليل، وحَدَّثَ.

• - وفي يوم الأربعاء سادس ذي القَعْدة وَصلَ إلى دمشق الأمير الكبير سَيْف الدِّين قَبْجَق المَنْصوريّ، ونَزلَ بالقَصْر ومعه جماعة من الأُمراء المصريِّين والشاميِّين، وسافرَ إلى حَلَب نائبًا بها يوم السَّبْت تاسعه (١).

• - وباشرَ نيابة الحُكْم بدمشق القاضي مُحيي الدِّين يحيى الزَّواويُّ يوم الخَمِيس سابعه على عادتِه الأولى.

٣٢٩٠ - وفي ليلة السَّبْت تاسع ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أحمدُ (٢) الجوالِقيُّ، بزاويته بسَفْح قاسيون، بقُرب الرِّباط النّاصريّ، وصُلِّي عليه ظُهر السَّبْت بالجامع الجديد، ودُفِنَ بزاويته.

وكانَ شيخًا كبيرًا، مُعَمَّرًا، ماتَ في عَشْر المئة.

ذَكرَ لنا قاضي القُضاة تَقِيّ الدِّين أنه حجّ معهم سنة إحدى وخَمْسين وست مئة، وكانَ في ذلك الوقت يحلق ذقنه، فاستتابَهْ الشَّيخُ شَمْسُ الدِّين عبد الرَّحمن في تلك السَّنة عن ذلك فتركَهُ، واستمرَّ وكانَ له كلام في الحقائق.


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٥٩، والبداية والنهاية ١٦/ ٧٧.
(٢) لم نقف على ترجمة له، وزوجته هي زينب بنت محمود بن أسعد الشيرازي المتوفاة سنة ٧٢٥ هـ شيخة الإمام شمس الدين الذهبي، ذكرها في معجم شيوخه ١/ ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>