للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - ووَصلَ توقيعٌ لقاضي القُضاة صَدْرِ الدِّين الحَنَفيّ مؤرّخ بثاني عَشَر رَجَب يَتَضَمَّن إضافةَ قضاءِ العَسْكر الشاميّ إليه على قاعدةِ مَن تقدَّمه من القُضاة الحنفية، وبمَعْلُومِه وخُوطب فيه: بالمَجْلس العالي.

٣٢٦٩ - وتُوفِّي الفقيهُ الصّالحُ النّاسكُ شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (١) ابنُ الحاجّ سَيْف بنِ إسماعيلَ الحَرّانيُّ التاجرُ، في ليلة الأربعاء ثاني عَشَر شَعْبان، بمنزله بالعُقَيبة، جوار مَسْجده، وصُلِّي عليه الظُّهْر بجامع العُقَيْبة، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغير، جوار قَبْر معاوية - رضي الله عنه -، وحَضَرَ جَمْعٌ كبيرٌ من الصُّلَحاء والتُّجار والجِيْران وتأسَّفوا لفَقْده وأجمعوا على الثَّناء عليه وصُلِّي عليه أربع مرّات.

وكان صالحًا، خَيِّرًا سالكًا طريقَ الآخرة، مُعْرضًا عن أمور الدُّنيا وأسبابِها.

سَمِعَ معنا على ابن البُخاريِّ، وغيرِه، ولم يُحدِّث.

ومولدُه في سنة اثنتين وسبعين وست مئة.

• - ووَصلَت الأخبارُ إلى دمشق يوم الخَمِيس ثالت عَشَر شَعْبان بوصولِ السُّلْطان الملكِ النّاصر من الكَرَك، وقُرْبه من دمشق، وأنَّ الأميرين: سَيْفَ الدِّين قُطْلُوبك، وسَيْف الدِّين بهادُر الحاج، قَصَداهُ إلى الكَرَك، وخُطِبَ له بها قبل خُروجه. فاضطربَ نائبُ السَّلْطنة بدمشقَ لذلك، وأرادَ السَّفَر من البَلَد، فثُبِّت وأُشِيرَ عليه بالمقام لمَصْلحتِه ومَصْلحة النّاس. فلما استقرَّ عزْمُه على المقام أرسلَ الأمير عَلَم الدِّين الجاولي، والأمير عِزِّ الدِّين الزَّرَدْكاشي وعلاء الدِّين أيْدُغْدِي مملوكه إلى السُّلطان الملك النّاصر لإصلاح أمرِه والاعتذار عنه (٢).


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٥٣، والبداية والنهاية ١٦/ ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>