للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وحصلَ مَطَر كثيرٌ في النصف الثاني من رَمَضان، وكانَ قد تأخّر المَطَر، وغَلا السِّعْر، وتشوَّشت القُلُوب، فمَنَّ اللهُ تعالى بما سَكَّن ذلك.

وقبل العيد زادَت المياه، ولطفَ اللهُ سبحانه (١).

٣١٣٨ - وفي ليلة السَّبْت مُستهلّ شَهْر رَمَضان تُوفِّي القاضي الأجَلُّ العَدْلُ شرَف القُضاة جمالُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ الفقيه المَكِين أبي الطّاهر إسماعيل بن عبد الوَهّاب بن مُحمد بن عَطِيّة بن المُسَلَّم بن رجاء اللَّخْمِيُّ التَّنوخيُّ المالكيُّ، بالإسكندرية.

وكانَ من العُدول الأعيان بها.

سَمِعَ من ابن الفُوّي "كرامات الأولياء"، وسَمِعَ من ابن رَوَاج.

وحَدَّثَ؛ سَمِعَ منه الفَرَضيّ، وابنُ سَيِّد النّاس، وجَماعة.

ومولدُه سنة ثلاثين وست مئة بالإسكندرية.

• - وكانَ الرئيسُ عزُّ الدِّين حَمْزة ابن القلانسي رُسم في العام الماضي بتوليته وكالة السُّلطان ومباشرة ديوانه الخاص، فامتنَعَ. فلما كانَ في أول شَهْر رَمَضان هذا وردَ مَرْسومٌ بذلك فطلبَ هو من نائِب السَّلْطنة السَّفَر ليستقيلَ من ذلك، فأجابَهُ، فتَوجَّه على البريد فوَصلَ في رابع عَشَر رَمَضان، واجتمعَ بالأميرين سَيْف الدِّين سَلّار ورُكْن الدِّين الجاشْنَكير فكلّ منهما أخبرَهُ بما طُلِبَ له وسألهما إقالتَهُ فقالا: ما إلى هذا سَبِيل وحَضَرَ عند السُّلْطان يوم السَّبْت نصف الشَّهْر، فعتَبَهُ في ذلك، فذكرَ له إنه حَلَف بالطَّلاق. فقال: أنتَ تَحْلف وتَبَرّ، وأنا أحلف وأحنَث. وخَرج من بين يديه على أنه يمتثلَ ذلك. ثم حَضَرَ


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٦٣.
(٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٥/ ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>