عبد الله التُّركيُّ القَيْمُريُّ، ثم الظّاهريُّ، السِّلَحْدار، بدارِه بدمشق، وصُلِّي عليه بُكْرة الجُمُعة بالجامع، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون بتُربة جمال الدِّين ابن الجُوَخِيّ.
وكانَ رَوَى الحَدِيثَ عن ابن المُقَيَّر، والمُكَرَّم بن عُثمان، وغيرهما.
وكانَ رَجُلًا مُباركًا، أميرًا ونائبَ سَلْطنة، ثم حُبِسَ وقُطِعَ خُبْزُه، ثم أُفرجَ عنه وانقطعَ عن الخِدمَة، ولازمَ بيتَهُ، وأقبلَ على ما ينفعه في آخرته، وأقامَ على ذلك مدّة سِنين إلى أن أدركَهُ أجلُهُ. وكانَ لا يتردّدُ إلى أحدٍ من نُواب السَّلْطنة ولا يُخالط الأُمراءَ، ولا يَعْجبه الاجتماعُ بهم.