للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الله التُّركيُّ القَيْمُريُّ، ثم الظّاهريُّ، السِّلَحْدار، بدارِه بدمشق، وصُلِّي عليه بُكْرة الجُمُعة بالجامع، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون بتُربة جمال الدِّين ابن الجُوَخِيّ.

وكانَ رَوَى الحَدِيثَ عن ابن المُقَيَّر، والمُكَرَّم بن عُثمان، وغيرهما.

وكانَ رَجُلًا مُباركًا، أميرًا ونائبَ سَلْطنة، ثم حُبِسَ وقُطِعَ خُبْزُه، ثم أُفرجَ عنه وانقطعَ عن الخِدمَة، ولازمَ بيتَهُ، وأقبلَ على ما ينفعه في آخرته، وأقامَ على ذلك مدّة سِنين إلى أن أدركَهُ أجلُهُ. وكانَ لا يتردّدُ إلى أحدٍ من نُواب السَّلْطنة ولا يُخالط الأُمراءَ، ولا يَعْجبه الاجتماعُ بهم.

وكانَ بالقاهرة كثيرَ التَّرداد والمُلازمة للشَّيخ شَرَف الدِّين الدِّمياطيّ، واستنسخَ بعضَ تصانيفه، وسَمِعَ "الغَيْلانيّات" على غازي الحَلَاويِّ، وحَصّلَ بها نُسْخةً. وكانَ يَحْفظ كثيرًا من الأحاديث والآثار والأدعية المأثورة. وحَدَّثَ بالقاهرة، ودمشق، والحِجاز الشَّريف.

قرأتُ عليه بعَرفة "الأربعين" لابن المُقَيَّر. ثم أقامَ بدمشق، وقرأتُها عليه، وغيرها. وكانَ مُحبًّا للسَّماع والتَّسميع وأهل الحَدِيث.

وجاوزَ السَّبعين من عُمُره، رحمه الله.

٢٩١٥ - وفي العَشْر الأخير من ذي الحِجّة تُوفِّيت ستُّ الفُقهاء (١) بنتُ الشَّيخ شهاب الدِّين إسماعيل بن حامد بن عبد الرَّحمن القُوصيّ، بدمشق.

وكانت امرأةً مُقْعدةً من نحو ثمان سنين مريضةً ضعيفة. سَمِعَت من والدها، ولم تُحدِّث.

٢٩١٦ - وفي سابع ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّريفُ الإمامُ المحدِّثُ تاجُ الدِّين


(١) ترجمتها في: الدرر الكامنة ٢/ ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>