للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ فاضلًا، كَيِّسًا، صاحبَ شِعْرٍ وأدبٍ وفصاحةٍ وبَيان، ولم يَبْلغ الخمسين من العمر. وسَمِعَ من جَماعة.

٢٨٨٢ - وتُوفِّيت أمَةُ اللَّطيف (١) بنتُ الشَّيخ علاءِ الدِّين ابن الزَّمَلُكانيّ في يوم الاثنين سابع عَشَر ربيع الآخر، ودُفِنَت بباب الصَّغِير، وحضرَها جمعٌ كبير.

٢٨٨٣ - وفي يوم الأربعاء تاسع عَشَر ربيع الآخر تُوفِّي جمالُ الدِّين يوسُفُ (٢) ابنُ العَدْل شهاب الدِّين أحمدَ بنِ مُحمد بن صالح، ابنُ العُرْضيِّ، بالقاهرة بالمارستان.

وكانَ شابًّا من أبناء الثلاثين. وسَمِعَ معي كثيرًا من ابن البُخاريّ وغيرِه. وكانَ نَبيهًا، ذَكيًّا، فَطِنًا، حَفِظَ "التَّنبيه" وغيرَهُ، وتردَّد إلى الدِّيار المِصْرية غيرَ مرّة في تجارة، فأدركَهُ أجَلُهُ هناك.

٢٨٨٤ - وفي يوم الأربعاء السّادس والعِشْرين من ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ الكبيرُ المُقْرِئ نظامُ الدِّين مُحمدُ (٣) بنُ عبد الكريم بن عليّ التِّبْريزيُّ، بالبيمارستان النُّوريّ، ودُفِنَ يوم الخَمِيس بمقابر الصُّوفية، حضرتُ دفنَه.

وكانَ شيْخًا كبيرًا بلغَ التسعين. وكانَ كثيرَ التِّلاوة لكتابِ الله تعالى، وأقامَ مَرِيضًا في آخر عُمُره بالبيمارستان سنةً كاملةً.

وهو من أواخر من بَقِيَ من أصحاب الشَّيخ عَلَم الدِّين السَّخاويّ. قرأ عليه القراءات السَّبع و"الشّاطبية"، وقَرأ أيضًا بالإسكندرية


(١) لم نقف على ترجمتها، وتقدمت ترجمة أبيها الإمام علاء الدين ابن الزملكاني في وفيات سنة ٦٩٠ هـ.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٢٤، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٦٩٦، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ٥١، وأعيان العصر ٤/ ٥١٧، والوافي بالوفيات ٣/ ٢٨٢، وغاية النهاية ٢/ ١٧٤، والدرر الكامنة ٥/ ٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>