للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خالد بن مُحمد بن نَصْر بن صَغِير القُرشِيّ المَخْزُوميُّ الخالديُّ، المعروف بابن القَيْسرانيّ، بالقاهرة.

وكان شَيْخًا جَليلًا، فاضلًا، أديبًا، شاعرًا، مُجيدًا. وَلِيَ الوزارة بدمشق، ولم يَزَل موقّعًا بالدِّيار المِصْرية من أعيان الجَماعة، وعندهُ فضيلةٌ، وله اشتغالٌ بالحَديث وتَحْصيلِه. وصنَّف "أسماء الصَّحابة المَذْكورين في الصَّحِيحين" وترجمَ لهم، ورَوَى شيئًا من حدِيثهم بأسانيده في مُجَلَّدين، وهما وقفُ المَدْرسة النّاصرية بدمشق. وكانَ يُذاكر بأشياءَ حَسَنة مُذاكرةً جيِّدة، متقَنة اللَّفْظ والمعنَى إلى أن توفي.

كتبَ النّاسُ عنه قَدِيمًا من نَظْمِه. وممّن رَوَى عنه في مُعْجمه الحافظ شَرَفُ الدِّين الدِّمياطي، وهو آخر من ماتَ من شيوخه الذين ذَكَرَهُم في "المعجم".

وكانَ سَمِعَ بحلب من ابن رَوَاحة، وابن خَلِيل، وسَمِعَ بالقاهرة من ابن الجُمَّيْزيّ، ويوسُف السّاويِّ، وابن الجَبّاب. وكان يقرأ بنفسِه ويكتب الطِّباق بخطِّه.

ومولدُه في يوم الاثنين الثامن عَشَر من شَوّال سنة ثلاث وعِشْرين وست مئة بدمشق.

وعمُّه عزُّ الدِّين أبو حامد مُحمد (١) رَوَى عن ابن طَبَرزَد. وكانَ وزيرًا بدمشقَ للملك النّاصر. ماتَ في رَمَضان سنة ستٍّ وخمسين وست مئة.

وجدُّه موفَّق الدِّين أبو البَقاء خالد (٢) كانَ وزيرًا بدمشقَ في أيام نُور الدِّين،


(١) ترجمته في: ذيل الروضتين، ص ٢٠١، وتكملة إكمال الإكمال، ص ٢٤٦، وصلة التكملة ١/ ٣٩٠، وعيون التواريخ ٢٠/ ١٧٩.
(٢) ترجمته مستوعبة في بغية الطلب ٧/ ١٢٠ (ط. الفرقان)، وتلخيص مجمع الآداب ٥/ ٦٠٥، وتاريخ الإسلام ١٢/ ٨٥٢، والوافي بالوفيات ١٣/ ٢٨٢ وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>