للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العَطّار المتطبّب، عَشِيّة السَّبْت، ودُفِنَ يوم الأحد ثاني عَشَر ذي الحِجّة بباب الفَرَاديس.

وكانَ شابًّا صالحًا، مُوظبًا على الصَّلَوات بالجامع، كثيرَ التَّودُّد إلى النّاس.

٢٧٦٢ - وفي يوم الثُّلاثاء رابع عَشَر ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ العالمُ شَمْس الدِّين مُحمدُ (١) بنُ إبراهيمَ بن يحيى الصِّنْهاجيُّ المالكيُّ، إمامُ المالكية بجامع دمشق، وكانت وفاتُه بالمارستان الصَّغِير، وصُلِّي عليه عَصْر النَّهار بالجامع، ودُفِنَ بباب الصَّغير قُبالة مقبُرة الشَّيخ زينِ الدِّين الزَّواويِّ.

وكانَ فقيهًا، فاضِلًا، من أهل العِلْم والصَّلاح ومُلازمة الاشتغال، ووَلِيَ عِوَضه في الإمامة الشَّيخُ الإمامُ أبو الوليد بن الحاج الإشبيليّ، نفعَ اللهُ به.

• - وزُلزلت الأرضُ بدمشقَ في بُكْرة الخَمِيس الثالث والعِشْرين من ذي الحِجّة، ووصلَ خَبَرُها من الدِّيار المِصْرية وبلادِ الشّام جميعه، وكانَ لها تأثيرٌ كبير بديار مِصْر وبصَفَد بالإسكندرية، وقُتِلَ خَلْقٌ كثيرٌ فيها، وسَقَطت دُورٌ لا تُحْصَى، وتشقَّقت الحِيطان، والتطمت البِحارُ، وغَرقت المَرَاكبُ، ولم يُعْهَد مثلها، وسَلّم الله تعالى أهلَ الشّام (٢).

٢٧٦٣ - وفي ليلة الاثنين السّابع والعِشْرين من ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُسْنِدُ شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (٣) ابنُ الصّارم قَيْماز بن عبد الله، عَتِيق بِشْر الطَّحّان، الدِّمشقيُّ، بدمشق، ودُفِنَ ضُحَى يوم الاثنين بمقبُرة باب الفَرَاديس.


(١) ترجمته في: أعيان العصر ٤/ ٢٢٥، والدرر الكامنة ٥/ ٢٥.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٥٩، وذيل العبر ٢٠، والبداية والنهاية ١٦/ ١٧ وغيرها.
(٣) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٦٣، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٧٣١، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٨٣، وأعيان العصر ٥/ ٧٢، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣٨، وذيل التقييد ١/ ٢٠٨، وغاية النهاية ٢/ ٢٣٣، والدرر الكامنة ٥/ ٤٠٤، وشذرات الذهب ٨/ ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>