للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي شَهْر رَجَب جَمِيعه كانَ النّاسُ في أمرٍ شَدِيد وضيق بسبب التَّتار ودخولهم البلادَ، وتأخَّر عَسْكر المُسلمين عن الحُضُور (١).

وفي سادس عِشْرِيه قَنَتَ الخطيبُ في الصَّلَوات الخَمْس، وقُرئ في "صحيح البُخاري"، وشَرَعَ النّاسُ في الجَفْل إلى مصرَ والكَرَك والحُصُون.

٢٧٣١ - وفي ليلة الأحد السابع والعِشْرين من رَجَب تُوفِّي الفقيهُ الفاضلُ كمالُ الدِّين أحمدُ (٢) بنُ عَسْكر بن شدّاد الزُّرَعيُّ بسكنِه بالقُوصيّة، ودُفِنَ ضُحَى الأحد بمقابر باب الصَّغير إلى جانب قُبّة الجوالقيّة، وحضرَ قاضي القُضاة وجماعةٌ.

وكانَ رَجُلًا صالحًا، وفَقِيهًا، نَبِيهًا، مُتَقشِّفًا، مُتَعفِّفًا، مُقِلِّا من الدُّنيا، ولم يَمْرض، ولكنْ حصلَ له وَجعٌ من القَوْلنْج، فماتَ.

سَمِعَ كثيرًا مع شَيْخه الشَّيخ تاج الدِّين من ابن عبد الدّائم، وابن أبي اليُسْر، وغيرِهما، وحَدَّث، وحَجَّ غيرَ مَرّة. وكان كُل سنة يُسافر ماشيًا إلى القُدس.

٢٧٣٢ - وفي ليلة الأربعاء سَلْخ رَجَب تُوفِّي الصَّدْرُ الكبيرُ الفاضلُ العَدْلُ أمينُ الدِّين مُحمدُ (٣) ابنُ الشَّيخ عِماد الدِّين مُحمد بن عُمر بن عبد الرَّحمن بن عبد الواحد بن هِلال الأزْديُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر الأربعاء بالجامع المَعْمور، ودُفِنَ بالجَبَل.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٢٢.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ٢٩٢، والدرر الكامنة ١/ ٢٣٨.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٧٦ هـ، وستأتي ترجمة ابنه أحمد في وفيات سنة ٧١٠ هـ، وأخوه علي توفي سنة ٧٢٩ هـ وترجمته في معجم شيوخ الذهبي ١/ ٣٠١، والمعجم المختص، ص ١٧٠، وذيل التقييد ٢/ ٢١٦، والدرر الكامنة ٤/ ١٣٦، وأخوه الحسين توفي سنة ٧٢٥ هـ ترجمته في الدرر الكامنة ٢/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>