للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرِّباط النّاصري، بسَفْح قاسيون، وصُلِّي عليه ظُهْر يوم الثُّلاثاء بالجامع المُظَفَّري، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون بالقُرب من التُّربة السِّراجية.

وكان فاضلًا، حسَنَ المُجالسة، كثيرَ الفوائد. قرأ الحَدِيثَ بنفسِه على الحافظ ضياءِ الدِّين، وسَمِعَ على إسماعيل بن ظَفَر، وعلى خَلْق كثيرٍ، وقرأ الكُتُبَ الكبارَ، وسَمِعَ النّاسُ بقراءتِه، وحدَّث وكتبَ كثيرًا من الكُتُب، واشتغلَ كثيرًا بالفَضائل، وكان مُفْتِيًا، وله نَظْمٌ حَسَنٌ، ويَنْقُلُ كثيرًا من اللغة، وعندَهُ جملةٌ من التاريخ، وأفتَى في مَذْهبه، رحمه الله تعالى.

٢٧٢٦ - وتُوفِّي الشَّيخُ شِهابُ الدِّين أحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ إبراهيمَ بنِ مِعْضاد بن شَدّاد الجَعْبَريُّ، في الليلة المُسْفِرة عن يوم الجُمُعة الخامس من جُمادى الآخرة، وصُلِّي عليه يوم الجُمُعة بعد الصَّلاة بجامع الحاكم، ودُفِنَ ظاهر باب النَّصْر عند قبر والده.

٢٧٢٧ - وفي سادس عِشْري جُمادى الآخرة يوم الجُمُعة ماتَ الشَّيخُ جمالُ الدِّين عُمرُ (٢) بن مَحْبوب الحَرِيريّ، ودُفِنَ بالصُّوفية.

وهو والد مَجْد الدِّين أحمد بن مَحْبوب.

• - وقرأتُ في بعض الكُتُب الواردة من القاهرة الحروسة أنّه لما كان بتاريخ يوم الخَمِيس رابع جُمادى الآخرة ظَهَرت دابّة عَجِيبةُ الخِلْقة من بَحْر النِّيل إلى أرض المنوفِيّة بين بلاد مُنْية مَسُود واصطباري والرّاهب، وهذه صفتها: لونُها لون الجامُوس، بلا شَعَر، وآذانها كآذان الجَمَل، وعَيْناها وفَرْجها مثل النّاقة، يُغَطِّي فَرْجَها ذَنَبٌ طولُه شِبْر ونِصْف، طَرَفُه كذَنب السَّمَك،


(١) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ١٦٤، والدرر الكامنة ١/ ١٠٩.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>