للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ قصدهم تَشْويش خاطِر الأمير على خَوَاصه، والسَّعْي في إهلاك المَذْكورين في الكتاب، فانْجَلَت القَضِيّة للأمير، وعَرَفَ الأمر فيها معرفةً شافيةً، وعَزَّرَ الفقيرين المَذْكورين في مُستهلِّ جُمادى الآخرة، ثم بعد التَّعزير أمر بتوسيطهما وتَعْلِيقهما في اليوم المَذْكور. وكذلكَ أيضًا عُزِّز التّاج ابن المَناديليّ النّاسخ في التاريخ المَذْكور، وقُطِعَت يمينه. وهو الذي كانَ كتبَ لهما الكتابَ، وخَطُّه معروف (١).

• - وفي الخامس والعِشْرين من جُمادى الأولى انتقلَ الأميرُ سَيْف الدِّين بَلَبان الجوكَنْدار المَنْصوريّ إلى قَلْعة دمشق متولِّيًا نيابةَ السَّلْطنة بها مكان الأمير عَلَم الدِّين أرجواش (٢).

٢٧٢٢ - وفي يوم الاثنين الرّابع والعِشْرين من جُمادَى الأولى تُوفِّيت أمُّ مُحمد خَدِيجةُ (٣) بنتُ زَيْن الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي بَكْر مُحمد بن إبراهيم بن أحمد المَقْدسيِّ، وهي أمُّ صلاح الدِّين، زوجة شَرَف الدِّين ابن الشَّيخ شَمْس الدِّين الحنبليّ، ودُفِنَت من الغد يوم الثُّلاثاء بسَفْح قاسيون، بتُربة الشَّيخ أبي عُمر.

رَوَت لنا عن خَطِيب مَرْدا، وسَمِعَت من اليَلْدانيّ، ومُحمد بن عبد الهادي، وإبراهيم بن خَلِيل، وابن عبد الدّائم. وأجازَ لها سِبْط السِّلَفي، وجماعةٌ.

ومولدُها تقريبًا سنة سبع وأربعين وست مئة بسَفْح قاسيون.

وكانت (٤) امرأة صالحة، مُلازمة للخَيْر، وخدمة زَوْجها وأولادها.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٢٠ - ٢١.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٢١.
(٣) ترجمتها في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٢٩.
(٤) في الأصل: "وكان" سبق قلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>