للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأمّا مَجْدُ الدِّين فكان شابًّا، مُشْتَغلًا، حَسَنَ الخُلُق، كثيرَ المُخالطة، ووَلِيَ في آخر أمره تَدْريس الحَنَفيّة بالقُدس.

• - ووَصلَ رسولُ ملك التَّتار إلى دمشقَ من القاهرة في ليلة الخَمِيس ثامن صَفَر، وتلقّاه نائبُ السَّلْطنة والعَسْكر معه والعامّة (١).

٢٥٩٠ - وتُوفِّي العَلَمُ سَنْجَر (٢) عَتِيق الماشِطة، عَرِيف سُوق الصّاغة يوم السَّبْت عاشر صَفَر، وصُلِّي عليه الظُّهر بالجامع.

وكانَ معروفًا، مَشْهورًا في صناعته.

٢٥٩١ - وتُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُقرئُ ناصرُ الدِّين أبو مُحمد، داودُ (٣) بنُ حَمْزة بن أحمد بن عُمر ابن الشَّيخ أبي عُمر بن قُدامة، في ليلة الأحد أول الليل المُسْفِر صباحُها عن حادِي عَشَر صَفَر، بسَفْح جبل قاسيون، وصُلِّي عليه ظُهْرَ الأحد بالجامع المُظَفَّري، ودُفِنَ بتُربة جدِّه الشَّيخ أبي عُمر. وكانت جنازته حَفِلةً.

وكانَ رَجُلًا صالحًا، مُلازمًا للتِّلاوة، وأقرأَ النّاسَ من نحو خَمْسين سنة، وله همّة في القُرَبِ وفِعْلِ الخَيْر.

ورَوَى الحديثَ عن ابن اللَّتِّيّ، وجَعْفر الهَمْدانيّ، وكَرِيمة، والحافظ ضياءِ الدِّين، ويحيى بن قُمَيْرة، وغيرِهم. وخَرَّجَ له مُحبّ الدِّين عبد الله ابنُ المُحبّ مشيخةً.

وهو أخو قاضي القُضاة تقيّ الدِّين سُليمان لأبيه.

٢٥٩٢ - وتُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ الزّاهدُ العابدُ مُفتي المُسْلمين


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) ترجمته في: الدرر الكامنة ٢/ ٢٢٢. وجاء فيه داود بن حمزة بن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>