للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥٣٧ - وتُوفِّي الشَّيخُ عبدُ الرَّحمن (١) الزَّولي المارِدِينيُّ المُجاورُ، خَلْف مِحْراب الحنابلة بالجامع، في ليلة الاثنين الثاني والعِشْرين من رَجَب، ودُفِنَ بالصُّوفية.

وكان صالحًا، عابدًا، كثيرَ الصَّلاة.

٢٥٣٨ - وتُوفِّي الأميرُ الكبيرُ الأصيلُ عمادُ الدِّين أبو مُحمد داودُ (٢) ابنُ الأمير بَدْر الدِّين مُحمد بن أبي القاسم بن أحمد بن مُحمد بن إبراهيم الهَكّاريُّ، بالقُدس الشَّريف في رَجَب، ووصلَ خَبرُه إلى دمشق في العِشْرين من الشَّهر.

ومولدُه في السابع والعِشْرين من رَجَب سنة تسع وست مئة بالقُدس. رَوَى لنا عن ابن رَوَاحة، وجَدِّي، وابنِ خليل، وابن قُمَيْرة.

قرأتُ عليه بالقُدس "الثقفيّات" العَشرة، وغيرَها، وقَدِمَ علينا دمشق، وسمعنا منه أيضًا.

وسَمِعَ أيضًا من ابن اللَّتِّيّ، وحامد بن أبي العَميد القَزْوينيّ، وجماعة، وبدمشقَ من تاج الدِّين القُرْطبيّ، وبحَرّان من عَمّار بن مَنِيع، وبالقاهرة من عبد الغني بن بَنِين.

وكانَ وَلِيَ نيابةَ السَّلْطنة بقَلْعة جَعْبَر في الأيام النّاصرية، وكان رَجُلًا جليلًا، مِقْدامًا، شُجاعًا، كَرِيمًا، لم يَزَل يَرْكب ويتصيَّد ويسافِرُ إلى أن ماتَ. وكان له أَنَسةٌ بسَماع الحديث، ويحفظ أشعارًا ومُحاضرات.

وذَكَرَ لي أنّ جَدِّي البِرْزالي نَزَل في داره بحَلَب لما قَدِمها سنة ستٍّ وثلاثين وست مئة.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٥١، وأعيان العصر ٢/ ٣٤٩، والوافي بالوفيات ١٣/ ٤٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>