للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قرأتُ عليه "نسخة أبي مُسْهِر" عن إبراهيم بن خَلِيل حُضُورًا.

ومولدُه ليلة الأربعاء العِشْرين من رَمَضان سنة أربع وخمسين وست مئة بدمشق.

٢٤٥٧ - وتُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ سُليمانُ (١) بنُ عليّ بن أيبك بن عبد الله المُعَظَّميُّ الصَّرْخديُّ، يوم الخَمِيس خامس عَشَر ذي الحِجّة بالبيمارستان الصغير، ودُفِنَ العصر بمقابر باب الصَّغير.

وكانَ رَجُلًا مباركًا، يلازم أهل الخَيْر ويَسْعَى في مَصالح الإخْوان، جَوادًا بما تحويه يَداهُ. سَمِعَ معي الحديث.

٢٤٥٨ - وتُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ الفقيهُ الصَّدرُ الكبيرُ مُفتي المُسلمين شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ الإمام العلّامةِ شيخ المَذْهب قاضي القُضاة صَدْرِ الدِّين أبي الربيع سُليمان بن أبي العزّ بن وُهَيْب الحَنَفيُّ، يوم الجُمُعة سادس عَشَر ذي الحِجّة بالمدرسة النُّورية بدمشق، ودُفِنَ آخر النَّهار بسَفْح قاسيون بتُربة والده.

وكان فقيهًا كبيرًا في مَذْهبه، متصدِّيًا للفَتْوى، مَقْصُودًا بها، أفتَى أكثر من ثلاثين سنة، ونابَ في القَضاء بدمشقَ عن والده، ودَرَّس بالعَذْراويّة، والخاتونية البَرّانية، والنُّوريّة. ومات عن العَذْراوية والنُّورية، وكانَ لا يتردَّد إلى أحدٍ، ولا يحضر المَحافل، ولا يخالطُ النّاسَ، ولا يُزاحِمُ على المَناصب.

وكانت له إجازةٌ بعد سنة خَمْسين وست مئة، وما حدَّث بشيء.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٣١، وأعيان العصر ٤/ ٤٥٤، والوافي بالوفيات ٣/ ١٣٧، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٨٥، والجواهر المضية ٢/ ٥٧، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٩١، والمنهل الصافي ١٠/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>