للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا فاضلًا، جيِّد الشِّعْر، حَسَن النَّثْر، من الفُضَلاء المتقدِّمين، والكُتّاب المُتَصَرّفين، عُمِّرَ وجاوز ثلاثًا وتسعين سنة.

ورَوَى عن المَجْد القَزْويني، وابن رُوْزْبة، وابن رَوَاحة، والضياء ابن عبد الواحد. وكانت له إجازة الكِنْديّ، وحدَّث بها.

رَوَى عنه الدِّمياطيّ في "مُعْجمه"، وكَتَبَ عنه الصّاحبُ كمالُ الدِّين بن أبي جَرادة برأس عَيْن.

ومولدُه برأس العَيْن في سنة ستّ وست مئة.

والعَقِيميُّ: نسبة إلى عَقِيمة، وهي قرية كبيرة مقابلة سِنْجار من ديار بكر.

٢٤٢٣ - ومات في شَوّال في عَشْرِهِ الوُسَط الشَّيخُ أحمدُ (١) بنُ عِيد الصَّرْخَدِيُّ، نقيبُ الفُقهاء بالعَذْراوية.

وكان رَجُلًا جيِّدًا، سَمِعَ من ابن عبد الدّائم، ولم يُحَدِّث.

٢٤٢٤ - وتُوفِّي الأميرُ عمادُ الدِّين حَسَنُ (٢) بنُ عليّ بن مُحمد النُّشّابيّ، بالبِقاع، ودُفِنَ بسَفْح جبل قاسيون، في يوم الاثنين سَلْخ شوال، وعُمِلَ عزاؤه بُكْرة الثُّلاثاء.

وكانَ وَلِيَ ولايات بالبرِّ، ثم وَلِيَ ولاية دمشق مدّةً، ثم وَلِيَ ولاية البَرِّ أيامًا، ثم جُعِلَ أميرًا من أُمراء الشام، فمكثَ قليلًا وماتَ. وكانَ مشكورًا في ولايته من جهة الشَّهامةِ والكَفاءةِ والنَّهْضةِ والخِبْرة.

• - وتوجَّه نائبُ السَّلْطنة الأميرُ جمالُ الدِّين الأفرم بعَسْكر دمشق في العِشْرين من شَوّال يوم الجُمُعة، وانضافَ إليهم جمعٌ من الفلّاحين ورجّالة


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٩٤.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٢١، وأعيان العصر ٢/ ٢٠٥، والوافي بالوفيات ١٢/ ١٥٩، والمنهل الصافي ٥/ ١٠٢، والدارس ٢/ ٢٣١، وشذرات الذهب ٧/ ٧٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>