للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَرْح بن أحمد بن مُحمد اللَّخْميُّ الإشبيليُّ الشافعيُّ، بتُرْبة أمّ الصّالح داخل دمشق، وصُلِّي عليه ظُهر الأربعاء بالجامع، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية، وحضرَهُ جَمْع كبير مع عدم الأمن.

وكانَ مُقيمًا بالشّامية أيام التَّتار جميعها، فلما اشتدَّ مرضُه بالإسهال حُمِلَ إلى البَلَد للتداوي، فأقامَ يومين وماتَ، رحمه الله تعالى.

وكانَ رجُلًا فاضلًا في الحديث، رحلَ وكَتَب الكثيرَ، وسَمِعَ بقراءته على الشُّيوخ، وكان مُنْقطعًا عن النّاس، مُلازمًا للكِتابة والمُطالعة والمُقابلة والإفادة، متقنّعًا، عفيفًا.

ومن شيوخه بديار مِصْر: شيخُ الشُّيوخ شَرَفُ الدِّين عبد العزيز الأنصاريُّ، والنَّجيبُ عبد اللطيف الحَرّانيّ، وإسماعيلُ بنُ عَزّون، والمُعين أحمد ابنُ القاضي زين الدِّين الدمشقيُّ، وعبد الله بن عَلّاق.

وبدمشق: ابنُ عبد الدّائم، وابن أبي اليُسْر، ومظفَّر ابن الحَنْبليّ.

ومولدُه في ثالث شَهْر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وست مئة.

• - وذكرَ الدَّرسَ بالمدرسة المُعِينية الحَنَفية بدمشقَ شهابُ الدِّين الرُّوميُّ، إمامُ الحنفيّةِ في العَشْر الأُوَل من جُمادى الآخرة عِوَضًا عن القاضي شمس الدِّين المَلَطِيِّ برِضاه وتَرْكه المكان (١).

• - وفي التاسع من جُمادى الآخرة وَلِيَ الحِسْبة بدمشقَ الشَّمسُ ابنُ الصَّفِيّ عبد الباقي السِّنْجاريُّ، وركب بخِلْعة وطَرْحة وبينَ يديه جُنْدٌ وأكابر وجَمْع (٢).


(١) الخبر في: الدارس ١/ ٤٥٣.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>