للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وكُتُب المدرسة الشِّبْلية الحنفية، ومن الكتب التي هي ملك لأهل الصّالحية. وصارَ الرجل يرى كُتُبَه تُباع ولا يتمكّن من شرائِها لضَعْف حالهم وفُتور الهِمَم (١).

• - وفي يوم الأحد الثامن والعِشْرين من جُمادى الأولى رُئي جماعةٌ من التَّتار حول البَلَد.

• - وغَلَت الأسعار، فوصلت غِرَاة القَمْح إلى ثلاث مئة، وغِرَاة الشَّعير إلى مئة وعِشْرين دِرْهمًا، ثم ارتفعَ عن ذلك، وبِيعَ كَيْل القَمْح بثلاثين دِرْهمًا، والمُدّ بخَمْسة، وبِيعَ رِطْل الخُبز بدِرْهمين ونِصْف، وأوقية الجُبن بدِرْهم، ورِطْل اللَّحم بثمانية، ووصل إلى أحد عَشَر دِرْهمًا، وكان لا يُوجد، والبيض كل خَمْسة بدِرْهم، والدَّقيق العَشرة أرطال بسبعة وثلاثين دِرْهمًا (٢).

• - وفي يوم الاثنين التاسع والعِشْرين من جُمادى الأولى دخلَ الأميرُ سَيْف الدِّين قَبْجَق وجماعة إلى البَلَد ونزلوا تحت مئذنة فيروز، ونُودي في آخر النهار بخُروج النّاس إلى القُرى والحَواضر بمَرْسوم قَبْجَق (٣).

٢٢٩٠ - وفي يوم الثُّلاثاء ثاني جُمادى الأولى جُرِحَ الشَّيخُ الصّالحُ أبو عبد الله مُحمدُ (٤) بنُ مُحمد بن أبي عابد مِرَي بن ماضي بن نامِي المَقْدسيُّ الصّالحيُّ، المعروف بالحاجّ شَرَف الصَّحْراويّ، وأُوذي، فبَقِيَ أيامًا قليلة وماتَ في أيام التَّتار، وأيام التَّتار هي شَهْران: ربيع الآخر وجُمادى الأولى.

ومولدُه سنة خمس وعِشْرين وست مئة بسَفْح قاسيون.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٤.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٤، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٤.
(٣) الخبر في: النهج السديد ٣/ ٤٩٩.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>