للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان رجُلًا فاضلًا، عاقلًا، عارفًا، بصيرًا بالأمور، دَرَّس بدمشق بعدّة مدارس، ووَلِيَ قضاءَ القُضاة بها وأعمالها، وأحسنَ السِّيْرةَ، ودارَى النّاسَ، وساسَ الأمورَ، وكان حَسَن الهيئةِ، مليحَ الصُّورةِ، كثيرَ المروءةِ، وافرَ الإحسان.

٢٢٨٨ - وتُوفِّي القاضي الإمامُ الصَّدْرُ علاءُ الدِّين أحمدُ (١) ابنُ قاضي القُضاة تاجُ الدِّين عبد الوَهّاب ابن القاضي الأعزّ أبي القاسم خَلَف بن محمود بن بدر العَلَاميُّ المِصْريُّ، بالقاهرة، بعد موت القاضي إمام الدِّين بأيام قليلة.

وكانَ أقامَ بدمشق مدّة، ووَلِيَ بها تَدْريس القَيْمُريّة، والظّاهريّة.

٢٢٨٩ - وتُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو أحمد مَنْصور (٢) بنُ عبد الكريم بنِ أحمد السَّرَاويُّ، المعروف بابن العَجَميِّ، وبابن الحِمْصيّ.

حَضرَ واقعة التَّتار وعادَ إلى حِمْص فماتَ بها بعد الوقعة بعشرين يومًا.

ومولدُه بحِمْص أيضًا سنة خمس وأربعين وست مئة.

وكانَ شيخًا صالحًا، أقامَ بدمشق مدّةً في بُستانٍ جوار دار الطعم خارج باب تُوما.

حضرتُ عنده مرّةً فذكر لي أنَّ والدَهُ كان تاجرًا من أهل تِبْريز، وأنّه قرأ القرآن، ولازمَ التجارة مع والده إلى أن بلغ عِشْرين سنة، فتركَ ذلك، وحصلَ له إقبال على الطاعة، وحَجّ وجاورَ، وحضرَ واقعة حِمْص سنة ثمانين


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣١/ ٨٩، وتالي وفيات الأعيان، ص ١٢١، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٩٣، وفوات الوفيات ١/ ١٠٦، والوافي بالوفيات ٧/ ١٦٣، وأعيان العصر ١/ ٢٧٩، وطبقات الشافعية للسبكي ٨/ ٢٣، والعقد المذهب، ص ١٧٣، والسلوك ٤/ ٢٥٧، والمقفّى (٥٠٧)، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٨٩، والمنهل الصافي ١/ ٣٧٨، وشذرات الذهب ٧/ ٧٧٦.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٣٩، وأعيان العصر ٥/ ٤٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>