للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقرأتُ عليه "الأربعين الطائيّة"، وقرأتُ عليه بالمدينة النَّبوية، وببدر وزَيْزَاء (١). وتولَّى أميرًا على الحَجّ مدّة سنين، ووقف بالنَّيْرَب التُّربة والمسجدَ والخانقاه جوار الجامع.

وكان رجُلًا جيِّدًا، مُباركًا، متواضعًا. وسَمِعَ أيضًا من الفَخْر الإربليّ، والرَّشيد ابن الهادي، والنّاصح ابن الحنبليّ، والسَّخاويّ، وجماعة.

٢٢٨٤ - وفي ليلة الخَمِيس الثامن والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي القاضي عمادُ الدِّين أبو الفَتْح مُحمدُ (٢) ابنُ أقضى القُضاة بهاء الدِّين أبي عبد الله مُحمد ابن الشَّيخ بهاء الدِّين مُحمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خَلِّكان الشافعيُّ، بقلعة عَجْلون، ودُفِنَ من الغد بمقابر الرَّبَض.

ومولدُه يوم السَّبْت عاشر جُمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وست مئة بالقاهرة.

وكان قاضيًا بعَجْلُون، ونابَ قبل ذلك عن والده ببعلبك، ووَلِيَ قضاءَ بانياس أيضًا. وكان فيه كَرَم وخِدْمةٌ للناس، وهو من بيتٍ معروف.

قرأتُ عليه ببَعْلَبَك "الأربعين السِّلَفية" بإجازته من ابن الجُمَّيْزيّ، وابن الجَبّاب، وسِبْط السِّلَفي.

٢٢٨٥ - وتُوفِّي الشَّيخُ ناصرُ الدِّين أبو السُّعود مُحمدُ (٣) بنُ عبد الكريم بن


(١) من قرى البلقاء (معجم البلدان ٣/ ١٦٣).
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٣٥.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٣٣، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٢٢، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٨٧، والعبر ٥/ ٤٠٤، وشذرات الذهب ٥/ ٤٠٤. وعمه الحافظ زكي الدين المنذري توفي سنة ٦٥٦ هـ وهو صاحب "التكملة لوفيات النقلة" وغيره، وينظر: "المنذري وكتابه التكملة"، للدكتور بشار عواد معروف، النجف ١٩٦٨ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>