للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ حَسَنَ الأخلاق؛ مُتواضعًا، يعرفُ الرياضيَّ معرفةً جيدةً، ويشاركُ في غيرِه.

٢٢٣١ - وتُوفِّي فخرُ الدِّين أحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ الإمام العالم تاج الدِّين موسى بن مُحمدِ بن مسعودٍ المَراغيُّ، عُرف بابنِ الحَيَوان، في ليلةِ الأربعاءِ ثالثَ المُحَرَّم، ودُفِنَ من الغَدِ بسَفْح قاسيون.

وكان شابًّا لم يبلُغ الثلاثين، وكان دَرَّس بالإقباليّة (٢) مدّةَ سنين في حياةِ والدِه وبعد موتِه، إلى أن تُوفِّي رحمه الله تعالى. وولِيَها بعده الشَّيخُ علاءُ الدِّين عليُّ بن إسماعيلَ القُونَويّ (٣)، وذَكرَ الدَّرسَ بها يومَ الخميسِ رابع المُحَرَّم، وحَضرَ قاضي القُضاةِ وأعيانُ المُدرِّسين.

٢٢٣٢ - وتُوفِّي بُرهانُ الدِّين إبراهيمُ (٤) بنُ أحمدَ بن أبي عَمْرو المِصْريُّ الإسكندريُّ في ليلةِ الأربعاءِ ثالثَ محرَّم، بالمدرسةِ الرَّواحية، ودُفِنَ من الغد.

وكانَ شاهدًا بسوقِ القَمْح، وكان صَحِبَ العفيفَ التِّلِمْسانيّ، وله فيه حُسنُ ظنٍّ وتعظيم. وكان ساكنًا، قليلَ الأذَى إلّا أنه كان مُتَّهمًا بجملةٍ من المالِ تركَها ولم يكن له وارثٌ. وكان مُقتِّرًا على نفسِه، مات على حَصيرٍ وليس له غطاءٌ ولا وِطاءٌ، ولم يكن على جسدِه قميصٌ ولا لباسٌ.

وكانَ سَمِعَ كثيرًا من الحديثِ من أصحابِ الخُشُوعيّ، وغيرِهم، مع ابنِ جَعْوان وجماعةٍ من الطَّلبة.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٩٧.
(٢) انظر عن المدرسة الإقبالية: الدارس ١/ ١١٨.
(٣) بقي علاء الدين القونوي إلى سنة ٧٢٩ هـ حيث توفي في ذي القعدة منها، وترجمته في: ذيل العبر، ص ١٦، ومرآة الجنان ٤/ ٢٨٠ وغيرهما.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>