للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ كثير التَّخَلِّي مُنقطعًا عن النّاس، وثقل سَمْعُه في آخر عُمُره، فكانَ إذا كُلِّم يُكتَب له على الأرض أو في الهواء فيَفهم ما يُكْتَب.

٢١٨٧ - وفي يوم الجُمُعة ثاني عَشَر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الفاضلُ مجدُ الدِّين عبد الرَّحيم (١) بن أبي بكر بن أحمد الجَزَريُّ النَّحْويُّ الصُّوفيُّ، بالخانقاه الشَّهابيّة، ألقى نفسَهُ عن سَطْحها إلى قارعة الطريق فمات. وكان مريضًا بالماخوليا، ودُفِنَ عصر النَّهار بمقابر الصُّوفية.

وكان عارفًا بالنَّحو والتَّصْريف، وله مشاركةٌ في فنون أُخَر، وكان حَسَنَ الأخلاق، كثيرَ المُروءة؛ وقرأ عليه جماعةٌ.

٢١٨٨ - وفي ليلة الأحد حادي عِشْري رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو الفَضْل يوسُف (٢) بن عليّ بن رَسْلان الواسطيُّ المُقْرئُ، إمامُ مسجدٍ على بابِ الجابية القِبْلي، ودُفِنَ من الغد بمقبَرة باب الصَّغير.

وكان حَدَّثَ عن المُرَجّى بن شُقَيْرة، وهو شيخٌ مُقرئٌ، وُلد ببغدادَ، ونشأ بواسط، وقرأ بها القُرآنَ على المُرَجَّى بن شُقَيْرة، والشَّريف بن الدّاعيّ، وابن حَلُّوبة (٣)، وهم من أصحاب ابن الباقِلّاني.

ومولدُه، تقريبًا سنة عِشْرين وست مئة.

وقَدِمَ دمشق صُحبةَ الباذرائيِّ، وكانَ من أصحابه، يُقرئ ولده وحاشيته، واستوطنَ دمشق إلى أن مات.


(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٤١ - ١٤٢ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٨٣، والوافي بالوفيات ١٨/ ٣٢٤، وأعيان العصر ٣/ ٥٠، وبغية الوعاة ٢/ ٩١.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٨٩، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٩٠، وغاية النهاية ٢/ ٤٠١.
(٣) هكذا موجودة في النسخة، وكذا بخط الذهبي في تاريخ الإسلام، وكذلك هي في غاية النهاية لابن الجزري ٢/ ٤٠١، ولقبه جمال الدين، ولم نقف على ترجمته، ولعله علي بن محمد بن حلوبة نزيل المحمدية من أعمال الصلح بواسط المتوفى سنة ٦٥٤ هـ (تاريخ الإسلام ١٤/ ٧٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>