للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - ووقفَ الأميرُ عَلَمُ الدِّين الدَّواداري الرِّواقَ المُجاور لدارِه، وجعلَ فيه مُدَرِّسًا يكون شيخَ حديث. وعَيَّن الشَّيخَ علاءَ الدِّين ابنَ العَطّار لذلك، فجلسَ وألقَى فيه الدَّرْسَ يوم الأحد رابع جُمادى الآخرة بحضُور الواقف وجَمعٍ كبيرٍ من القُضاة والفُضَلاء والصُّدُور والأُمراء والجُنْد وغيرِهم. وأحضرَ الأميرُ سِمَاطًا حَسَنًا وضَيَّفَ النّاس (١).

• - وباشرَ في أول جُمادى الآخرة نَظَرَ الجامع المعمور الخطيبُ ناصرُ الدِّين أحمد بن يحيى ابن الشَّيخ عز الدِّين بن عبد السَّلام، بتولية نائبِ السَّلْطنة وقاضي القُضاة، عِوَضًا عن شهاب الدِّين ابن النَّحاس، وجلسَ بالدِّيوان في رابع الشَّهْر، ولبس الخِلْعة بالطَّرْحة في خامس الشَّهْر (٢).

• - ودَرَّسَ الفقيهُ زكيّ الدِّين زَكْرِي (٣) بن محمود بن زَكْرِي البُصْرَويُّ، بالمدرسة الشِّبْلية بسَفْح قاسيون يوم الاثنين خامِس جُمادى الآخرة، عِوَضًا عن فَصِيح الدِّين المارديني، وأُخذت منه المدرسة الفَرُّخْشاهية فدرَّس بها ركنُ الدِّين عُبيد الله السَّمَرقَنديُّ في رابع الشَّهر.

٢١٧٧ - وتُوفِّي الصّاحب تقيُّ الدِّين أبو التُّقَى تَوْبة (٤) بن عليّ بن مهاجر بن شُجاع بن تَوْبة الرَّبَعيُّ التَّكْرِيتيُّ، في ليلة الخميس ثامن جُمادى الآخرة،


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٠١، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٤.
(٢) الخبر في: تاريخ ابن الجزري ١/ ٤٤٢.
(٣) في الأصل: "زكي الدين بن زكري"، وسيأتي على الوجه بعد قليل في ترجمته.
(٤) ترجمته في: تالي وفيات الأعيان، ص ٦٠، ونهاية الأرب ٣١/ ٣٨٠، وتاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٣٩ - ١٤٠ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٧١، والعبر ٥/ ٣٨٧، ومسالك الأبصار ١٩/ ٣٢٦، والوافي بالوفيات ١٠/ ٤٣٨، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٧٨، وفوات الوفيات ١/ ٢٦١، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٦، والمقفّى (١٠٣٦)، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٨٥، والمنهل الصافي ٤/ ١٧٩، والدارس ٢/ ١٨٥، وشذرات الذهب ٧/ ٧٧٠ وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>