للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بدارها بدمشق، وصُلِّيَ عليها بجامع دمشق يوم الجُمُعة عَقِيب الصَّلاة، ودُفِنَت بسَفْح جَبَل قاسيون بتُربةِ والدها، وحضرَ جنازتها خَلْقٌ كثير وجَمٌّ غفيرٌ، وعُمل لها العزاء.

وكانت امرأةً صالحةً، كثيرةَ البِرِّ، وكُفَّ بَصَرُها مدةً. سمعت من سالم بن صَصْرَى، ومكيّ بن عَلّان، وحَدَّثت.

ومولدُها سنة ثمان عَشْرة وست مئة تقريبًا، رحمها الله تعالى.

٢٠٦٠ - وتُوفِّي الشَّيخُ أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ عَيْشُون المالقيُّ، شيخُ المقام بقرية بَرْزَة (٢) يوم الجُمُعة العشرين من المُحَرَّم، ودُفِنَ يوم السَّبْت.

وكانَ رجلًا حَسَنًا، مليحَ المُفاكهة، حسنَ المُحاضرة.

٢٠٦١ - وبَلَغنا من كُتُب الحجّاج الواردة وفاة الشَّيخ مَسْعود (٣) الحَبَشيِّ أحد فُقراء مَقْصورة الحَلَبيِّين الملقِّن للقرآن بالقُرب منها، تُوفِّي بمكة، وكان مجاورًا هناك، رحمه الله تعالى.

٢٠٦٢ - وفي يوم السَّبْت رابع عَشَر المُحَرَّم تُوفِّي بحماة الشَّيخُ الفاضلُ الصَّدْرُ الكبيرُ شَرَفُ الدِّين أبو السَّماح عبدُ الكريم (٤) بنُ مُحمدِ بنِ مُحمد بن نصر الله الحَمَويُّ، المعروف بابن المُغَيْزِل، وكيل بيت المال بحماة.

وكان شيخًا حَسَنَ الخَلْق، بشوشَ الوجه، قاضيًا للحاجة، كريمَ النَّفْس، يخدم النّاسَ بنفسه ومالِه، حَسَن التوصُّل إلى قَضاءِ أشغاله ونَجاح أمورِه،


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) قرية من غوطة دمشق (معجم البلدان ١/ ٣٨٢).
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٤) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٩٧ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٦٠، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٤١٢، وأعيان العصر ٣/ ١٤١، وتذكرة النبيه ١/ ٢٠٨، وشذرات الذهب ٧/ ٧٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>