للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابنُ الشَّيخ مُحمد بن عبد الله الظّاهريُّ، شيخُ المُحَدِّثين بالدِّيار المِصْرية ليلة الثُّلاثاء قبل المُسَبِّح السادس والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول بزاويته ظاهر القاهرة، ودُفِنَ بمقبَرة باب النَّصْر، وصَلَّينا عليه بدمشق في يوم الجُمُعة ثالث عَشَر ربيع الآخر.

ومولدُه بحَلَب ليلة الاثنين الرابع والعشرين من شَوّال سنة ستٍّ وعشرين وست مئة.

طلبَ الحديثَ ورحلَ إلى البلاد، وخَرَّج لنفسه ولجماعةٍ من الشُّيوخ، وكانَ كثيرَ الإفادة، مواظبًا على الاشتغال بالحديث إلى حين وفاته.

رَوَى لنا عن أكثر من مئة شيخ، منهم: ابن اللَّتِّي، والإرْبِليّ، وابن رَوَاحة، وابن خليل، وابن الجُمَّيزي، والسّاوي، وابن قُمَيْرة، والنَّشْتَبْريّ، والموفَّق يعيش النَّحويّ، وشُعيب الزَّعْفرانيّ، وأحمد ابن الجَبّاب، وكَرِيمة القُرَشية، وأختها صفيّة. سمعتُ عليه أكثر من مئتي جُزء، رحمه الله تعالى (١).

١٩٩٧ - وتُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ ناصحُ الدِّين أحمدُ (٢) بنُ عبدِ الرَّحمن بنِ أبي الحُسين الزَّبِيديّ، الصّوفي، خازن الخانكاه بالسُّمَيْساطية، بالمارستان النّوريّ، في يوم الأحد الرابع والعِشْرين من شهر ربيع الأول، وصُلِّيَ عليه الظُّهر بالجامع، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية.

سَمِعَ من جماعةٍ من شيوخنا، وقَرَأ بنفسه، وحدَّث (٣).


(١) قال الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام: "وبه افتتحت السماع في الديار المصرية، وبه اختتمت، وعنده نزلتُ، وعلى أجزائه اتكلتُ".
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٣٣.
(٣) قال الذهبي: "وكان يعيرنا الأجزاء بسهولة، وتوفي في ربيع الأول، وهو فيما أحسب في عشر السبعين".

<<  <  ج: ص:  >  >>